الصحف الإسبانية تنتقد “الفيفا” وتستهزئ بمواجهة الأهلي وإنتر ميامي

الصحف الإسبانية تنتقد “الفيفا” وتستهزئ بمواجهة الأهلي وإنتر ميامي

سلطت صحيفة سبورت الكتالونية الضوء على النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووجهت انتقادات لاذعة لنظام البطولة وطريقة تنظيمها، ووصفتها في عنوان مثير للجدل بـ”بطولة حواري تُدعى كأس العالم”.

غضب في إسبانيا بسبب كأس العالم للأندية

ورأت الصحيفة أن البطولة رغم طابعها الرسمي، تشبه إلى حد كبير المباريات الودية التي تُجرى خلال جولات الأندية الصيفية في أمريكا الشمالية، معتبرة أن الحدث يفتقر للجدية والمستوى الفني المتوقع من بطولة تُنظم تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).وأكدت الصحيفة أن انتقادها لا يتعلق بمن سيتوج باللقب، بل بالسياق العام الذي أُقيمت فيه البطولة، مشيرة إلى أن “فيفا” كالعادة، تجاوز الحدود مستغلًا سطوته العالمية ونفوذه المالي في مشهد يظهر كيف يمكن للأثرياء التحكم بكل شيء دون تبعات، على حد تعبيرها.

الصحف الإسبانية تهاجم استضافة أمريكا لكأس العالم للأندية

ولم تُخفِ الصحيفة استياءها من الطابع التجاري الطاغي على البطولة، وعلقت بسخرية: “لا أحد يتفوق على فيفا حين يتعلق الأمر بالمال، منظمة متعددة الجنسيات تتصرف وكأنها هيئة حكومية، والبذخ المالي يعكسه حجم الجوائز المالية الضخمة المخصصة للفائزين”.وتساءلت: كيف لبطولة تضم 32 فريق ألا تشمل أندية كبيرة مثل ليفربول وبرشلونة؟ وهو ما وصفته بأنه خلل في نظام التصفيات، واقترحت بديلًا “أكثر منطقية” بحسب رأيها، يتمثل في منح “بطاقات دعوة” على غرار ما يحدث في بطولات التنس، لضمان مشاركة كبار الأندية الأوروبية التي غابت بسبب تصنيفات غير عادلة.

صحف إسبانيا عن المونديال: مباريات لا ترقى للمستوى

وسخرت الصحيفة من بعض نتائج المباريات، مستشهدة بمواجهة بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي، التي انتهت بنتيجة عريضة 10-0، وقالت إنها “لا ترقى حتى لتمرين مغلق، بل نكتة كروية”.وأضافت أن المباراة الافتتاحية للبطولة لم تجمع سوى فريقين “ثانويين” هما الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي، مشيرة إلى أن العنصر اللافت الوحيد فيها كان الظهور الإعلامي للنجم ليونيل ميسي، في وقتٍ غاب فيه الحضور الجماهيري والفني.وفي ختام تقريرها، حذرت “سبورت” من العواقب الجسدية والذهنية المترتبة على اللاعبين المشاركين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لخوض مباريات رسمية في توقيت استثنائي، ضمن فترة انتقالية بين موسمين. وأشارت إلى أن بعض الفرق، مثل ريال مدريد، تخوض البطولة بتشكيلات تضم لاعبي الموسم الجديد، ما يعكس تداخلًا غير منطقيًا في جدولة البطولات.واختتمت الصحيفة تقريرها بانتقاد لاذع للاتحاد الدولي: “اللاعبون بلا عطلة، ينهارون بدنيًا، في حين يقضي المسؤولون عطلاتهم الفاخرة متنقلين بين مدن أمريكا، في منظومة كرة القدم العالمية، من يهتم فعليًا بصحة اللاعبين؟”.