زينب دشتي: معرض جمعية الكاريكاتير الكويتية سيستمر حتى سبتمبر القادم.

أعلنت نائبة رئيس جمعية الكاريكاتير الكويتية والمشرفة على مرسم الجمعية د. زينب دشتي، انطلاق البرنامج الصيفي المجدد للمرسم قبل أيام، وأنه سيستمر حتى سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن «مرسم الجمعية مفتوح طوال العام، لكن فترة الصيف تشهد تجديداً في الأنشطة والأهداف والمحتوى المُقدَّم».
وقالت دشتي لـ «الجريدة» إن المرسم يستقبل المشاركين من جميع الفئات، بدءاً من الأطفال بعُمر أربع سنوات، وصولاً إلى كبار السن، ضمن جداول زمنية تناسب كل فئة عُمرية على حدة.
وأكدت أن المرسم ليس مجرَّد مكان للرسم، بل هو «مساحة حُرة للتعبير» تُتيح للمشاركين إطلاق خيالهم الفني دون حدود، متابعةً: «نرحب بالجميع، بمن فيهم أصحاب الهمم، ونُهيئ لهم بيئة شاملة وآمنة تمكنهم من التعبير عن أنفسهم بحُرية، وتطوير مهاراتهم الفنية».
وأضافت دشتي أن برنامج المرسم الصيفي يهدف إلى توفير محتوى إبداعي متجدد يعزز من مواهب المشاركين، ويشجعهم على الاستمرار في فن الكاريكاتير، ضمن بيئة محفزة على الابتكار والمشاركة المجتمعية.
وبينت أن أهداف المرسم متنوعة ما بين: تنمية المهارات الفنية والتعبيرية للفئات العُمرية كافة، وتعزيز الثقة بالنفس، من خلال التعبير الفني، وتقديم الفن كوسيلة للشفاء والتواصل وتنمية الشخصية، ودعم المواهب الناشئة، وتوفير فرص للعرض والمشاركة في المعارض المحلية، وغرس مهارات التفكير الإبداعي اللاواعي لدى الأطفال، وتعزيز قدراتهم الحركية، وتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم في بيئة آمنة.
وأكدت دشتي أن استقبال الأطفال من سن مبكرة يُعد استثماراً حقيقياً في مستقبلهم، مضيفةً: «نؤمن بأن الفن قادر على تطوير تفكير الطفل، وصقل مهاراته في وقت مبكر. لدينا وسائل وأدوات تناسب أعمارهم الصغيرة، فمنهم مَنْ لا يتمكَّن من الرسم على الكانفاس مباشرة، وهنا نتدخل بأساليب مدروسة لشد انتباههم وتحفيزهم».
من جانب آخر، ذكرت أن مكان المرسم يتميز بهدوئه وملاءمته لكل الفئات، حيث صُمِّم بعناية ليكون بيئة مريحة وجاذبة تُتيح للمشاركين التركيز والإبداع في أجواء محفزة وآمنة.
وحول أنشطة المرسم، أوضحت دشتي أنها متعددة ومتنوعة، وتشمل: الرسم الزيتي، والأكريليك، والخزف، وصناعة الألعاب، مشيرة إلى أن البرامج مُقسَّمة بطريقة تُراعي الفئات العُمرية المختلفة للمشاركين، حيث تم تخصيص أوقات مناسبة لكل نشاط، بما يضمن استفادة الجميع وفق احتياجاتهم ومستوياتهم.
وأكدت أن لجمعية الكاريكاتير أهدافاً استراتيجية، من بينها دعم المنتسبين للمرسم، وتطوير مواهبهم الفنية، مشيرة إلى أن العديد من المشاركين قد يكونون نواة لأعضاء فاعلين في الجمعية مستقبلاً، بما يعزز من استمرارية المشهد الفني، ويُثري الحركة الكاريكاتيرية في الكويت.