العصفور: تجربتي في «رؤى مصرية» تجربة عاطفية

العصفور: تجربتي في «رؤى مصرية» تجربة عاطفية

شاركت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور في معرض «رؤى مصرية»، الذي أُقيم أخيراً في متحف الفن الحديث، بمشاركة 58 فناناً وفنانة من مختلف الأجيال والتجارب الفنية. وجاءت مشاركتها بثلاث لوحات تشكيلية تنبض بعبق الذاكرة الثقافية المشتركة بين الكويت ومصر، حيث استلهمت مشاهدها من الفولكلور الشعبي الغنائي، الذي مثَّل جسراً فنياً وإنسانياً وثقافياً بين الشعبين، حيث استقطبت الكويت نجوم الطرب المصري الذين تغنَّوا لها وبها.

وأعربت العصفور عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، مبينة أن أعمالها تمثل رحلة وجدانية أعادتها إلى مفترق الطرق الذي تلاقت فيه الألحان بالألوان، والكلمات بالمشاعر.

وقالت: «استلهمت أعمالي من أرشيف غنائي مشترك بين الكويت ومصر، حيث لا تنفصل الثقافة عن الذاكرة، ولا ينفصل الفن عن الحنين، فقد رسمت الأصوات قبل الوجوه، وحاولت أن أوثق من خلال ريشتي لحظات صادقة تجسِّد كيف غنَّى المصريون للكويت حُباً، واللوحات لا تروي فقط قصص الأغاني، بل تحكي عن علاقة عميقة في الجذور بين الشعبين».

الطرب الأصيل

وفي شرحها للأعمال، أوضحت العصفور أن العمل الأول (تاج حسنك) عبارة عن لوحة تنطق بسحر الماضي، تجسِّد المطربة المصرية حورية سامي، التي زارت الكويت في ستينيات القرن الماضي، وأسهمت في انتشار الأغنية الكويتية باللهجة المحلية، واستوحت العمل من أغنيتها الشهيرة «تاج حسنك علّمك كيف الغزل»، حيث تصوِّر اللوحة المطربة وهي تجلس أمام ماكينة خياطة، مع غرامافون في الخلفية يستدعي أجواء زمن الطرب الأصيل.

وذكرت أنها نفذت اللوحة بألوان الزيت والزجاج، لتوثق لحظة فنية من التبادل الفني بين البلدين.

استقلال الكويت

وبينت أن العمل الثاني «يا دارنا يا دار» يمثل تحية فنية من صوت مصر إلى الكويت تفيض وطنيةً واعتزازاً، حيث رسمت فيها «كوكب الشرق» أم كلثوم وهي تشدو بقصيدة «يا دارنا يا دار… يا منزل الأحرار»، التي كتبها الشاعر الكويتي أحمد العدواني احتفاءً باستقلال الكويت. وتابعت العصفور أن العمل الثالث «يا هلي» عبارة عن لوحة تُصوِّر المطرب عبدالحليم حافظ أثناء أدائه لأغنية بعنوان «يا هلي يكفي ملامي والعتاب»، كلمات وليد جعفر، وألحان عبدالحميد السيد.

ولفتت إلى أن هذه الأغنية تُعد من أوائل الأعمال الغنائية التي ربطت الفنانين المصريين بالمستمع الكويتي، وأنها استخدمت ألوان الزيت لتخليد هذه اللحظة التي تجمع الحنين والصوت والذاكرة.