تصاعد الضغوط على البرنامج النووي الإيراني ومخاوف من كارثة وشيكة.

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، أمس، أن الضربات الإسرائيلية أدّت إلى «تدمير» مبنيَين واقعَين في كرج قرب طهران، حيث «كان يتم تصنيع مكوّنات لأجهزة طرد مركزية».
وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس «لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات تفيد باستهداف مبنيَين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران، هما مجمع تيسا في كرج، ومركز طهران للأبحاث».
وأضافت الوكالة أن «الموقعين كانا في السابق خاضعين لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي غارة أخرى على طهران «أُصيب مبنى كان يُستخدم لتصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة»، وفق ما أضافت الوكالة في منشور على منصة إكس.
وفي وقت لاحق، أعلنت تل أبيب شن هجمات جديدة على مواقع لها علاقة بالبرنامج النووي في طهران.
وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تسجيل ارتفاع طفيف عن المستوى الإشعاعي الطبيعي في منشأة نطنز النووية بإيران.
وقال غروسي: «سجل تجاوز طفيف للمستوى الإشعاعي الطبيعي داخل المحيط الوقائي بالمنشأة النووية الإيرانية في نطنز»، مشيراً الى أن هذا الارتفاع «لا يشكّل أي خطر مباشر على السكان أو البيئة».
ومساء أمس الأول، أكد غروسي لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أنه «لا يوجد دليل على وجود جهد ممنهج لتطوير سلاح نووي في إيران»، وشدد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية، لأنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمان النووي والسلامة الإقليمية والدولية.
وحذّرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، من أن العالم «على بعد ملليمترات من الكارثة، بسبب الضربات الإسرائيلية اليومية على البنية التحتية النووية لإيران».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عبّر عن قلق روسيا إزاء المخاطر التي يشكّلها تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران على محطة بوشهر للطاقة النووية، الواقعة تحت إشراف الوكالة الذرية، والتي تزودها روسيا باليورانيوم المخصب.
وقال ريابكوف للصحافيين: «إذا لم تكن هناك عواقب وخيمة حتى الآن، فهذا مجرد مصادفة في الوقت الحالي، لكنّ المخاطر كبيرة جداً».
ونقلت «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي، أمس الأول، أن تل أبيب لا تريد التسبب بكارثة نووية خلال تدميرها البرنامج النووي الإيراني.