الأسواق الخليجية تشهد انخفاضاً جماعياً مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران

بدأت أسواق المال الخليجية تداولات اليوم على تراجعات جماعية، متأثرةً بتصاعد حدّة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن اتخذت واشنطن خطوات احترازية تمثّلت في إجلاء بعض رعاياها من المنطقة، مما أثر على معنويات المستثمرين في الأسواق.
تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية بنسبة 1% بضغط من الأسهم القيادية، كما تراجعت بورصة الكويت بنسبة 1.3% مع بدء التداولات، فيما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنحو 0.5%، وسجّل مؤشر سوق أبوظبي المالي هبوطاً بنسبة 0.65%، حسبما أشارت “بلومبرغ”.
التحركات الأمريكية شملت إصدار أوامر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، إلى جانب السماح بمغادرة أفراد عائلات العسكريين من قواعدها في البحرين والكويت، في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تصريحات أمس الأربعاء إن بلاده “لن تسمح” لإيران بامتلاك سلاح نووي، فيما ردّ وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده بقوله إن طهران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية واندلع صراع مع واشنطن.
“لا توجد عوامل أخرى تؤثر على الأسواق حالياً سوى الأحداث الجيوسياسية”، وفق ما قالته المحللة المالية في اقتصاد الشرق ماري سالم.
وأضافت أنه من غير الواضح أن تشهد الأسواق أي ارتدادات إيجابية، “فالأجواء تعكس حالةً من التوتر والقلق، وغالبيتها نابعة من مخاوف المستثمرين الأجانب”.
أما ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة الاقتصادية، أوضح أن السوق المالية السعودية لا تزال تسير في مسار هابط متوسط وقريب المدى، حيث شهدت جلسة اليوم محاولة لرفع المكاسب التي حققتها السوق أمس والتي تجاوزت 1%، لكنها لم تستطع حتى الحفاظ عليها.
وأضاف أن أداء اليوم يعكس ضعفاً مستمراً يشمل القطاع المصرفي والقطاعات القيادية رغم نجاح السوق في الثبات حول مستوى 11000 نقطة. لكن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية اليوم، من المتوقع أن يشهد المؤشر العام للسوق السعودي مزيداً من الانخفاض، وفق الخالدي.