وزيرا الزراعة والتضامن يوقعان اتفاقية جديدة لمبادرة “ازرع” لتعزيز دعم صغار المزارعين وضمان الأمن الغذائي

شهدت وزارة التضامن الاجتماعي توقيع بروتوكول تعاون جديد لإطلاق مرحلة جديدة من مبادرة “ازرع”، بمشاركة كل من الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
ويأتي هذا التعاون الرباعي بين وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في إطار الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين.
أهداف البروتوكول:
– دعم صغار المزارعين وتحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.
– توفير تقاوي عالية الإنتاجية ودعم فني ومدارس حقلية لرفع كفاءة الزراعة وزيادة دخل المزارعين.
– تخفيض فاتورة الاستيراد من المحاصيل الاستراتيجية عبر رفع نسب الاكتفاء الذاتي.
– تخصيص دعم مالي يعادل 50% من سعر التقاوي لصغار المزارعين ضمن المرحلة الرابعة من المبادرة، التي تستهدف زراعة مليون فدان من القمح.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن المبادرة تندرج ضمن جهود الوزارة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن 18% من صغار المزارعين المنضمين للمبادرة هم من أسر برنامج “تكافل وكرامة”.
ومن جانبه، شدد وزير الزراعة علاء فاروق على أن مبادرة “ازرع” تسعى إلى تعظيم إنتاجية صغار المزارعين كمًا ونوعًا، مع ضمان استدامة الزراعة وتحقيق المنفعة الاقتصادية للمزارع وأسرته، لافتًا إلى التكامل مع مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم والإشراف الفني.
كما أوضح الوزير أن الوزارة كلفت مركز البحوث الزراعية وكافة قطاعاتها الفنية بدعم المبادرة وتقديم إشراف كامل لضمان تحقيق نتائج قابلة للقياس، مع التركيز على تمكين المرأة الريفية ورفع قدراتها الإنتاجية.
وأكد المهندس خالد عبد العزيز أن البروتوكول يعكس نموذجًا ناجحًا لتوحيد الجهود المجتمعية والتنموية في خدمة المواطن، مشيرًا إلى أن التحالف الوطني يعمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال شراكات استراتيجية.
ومن جهته، شدد الدكتور القس أندرية زكي على أهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدًا التزام الهيئة القبطية الإنجيلية بتنفيذ برامج تدريبية وتوعوية لتحسين حياة صغار المزارعين.
ويُعد هذا البروتوكول خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتقليل معدلات الفقر في الريف المصري من خلال حزمة من التدخلات المتكاملة تشمل التدريب، دعم الموارد، وتمكين المزارعين، بما يسهم في تحسين دخلهم وتعزيز قدرتهم على الاستمرار في الزراعة المستدامة.