انخفاض أسعار النفط عند الإغلاق في ظل استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

انخفاض أسعار النفط عند الإغلاق في ظل استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد ارتفاع %1 خلال جلسة، الثلاثاء 10 يونيو/ حزيران، وسط ترقب المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، والأمل بالوصول إلى اتفاق يمكن أن يدعم النمو الاقتصادي العالمي ويعزز الطلب على النفط.    
 

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتاً أو 0.25% لتبلغ عند التسوية 66.87 دولار للبرميل، حسبما ذكرت “سي إن بي سي عربية”.

 

ودفعت تلك المكاسب الخامين القياسيين إلى منطقة ذروة الشراء من الناحية الفنية للمرة الأولى منذ أوائل أبريل نيسان، ووضعت برنت على مسار تسجيل أعلى إغلاق منذ 17 أبريل/ نيسان وخام غرب تكساس الوسيط على طريق تحقيق أعلى إغلاق منذ الثالث من أبريل/ نيسان.

 

وقال هاري تشيلينجيريان رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال “هناك شعور بالتفاؤل يحيط بمحادثات التجارة، وتلقت الأسعار دفعة من ترقب الأسواق لنتيجة المحادثات”.

 

اتفاق أمريكا والصين تحت المجهر
 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين إن المحادثات الجارية في لندن تسير على ما يرام وإنه “لا يتلقى سوى تقارير جيدة” من فريقه.

 

ومن شأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين أن يدعم التوقعات الاقتصادية العالمية ويعزز الطلب على السلع الأساسية بما في ذلك النفط.

 

وفي سياق منفصل، أظهر مسح لوكالة رويترز، أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في مايو/ أيار، على الرغم من أن الزيادة كانت محدودة حيث ضخ العراق أقل من المستهدف لتعويض الإنتاج الزائد في وقت سابق وطرحت السعودية والإمارات زيادة أقل من المسموح به.

 

وتعمل مجموعة أوبك+، التي تضخ حوالي نصف النفط العالمي وتضم أعضاء أوبك وحلفاء مثل روسيا، على تسريع خطتها لإلغاء المستوى الأخير من تخفيضات الإنتاج.

 

من جانبه، قال كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك إيه.إن.زد دانيال هاينز في مذكرة نقلتها رويترز: “لا يزال احتمال حدوث زيادات أخرى في إمدادات أوبك يخيم على السوق”.

 

وأضاف قائلاً “إن التحول الدائم إلى استراتيجية مدفوعة بالسوق (في أوبك) من شأنه أن يدفع سوق النفط إلى فائض كبير في النصف الثاني من عام 2025 ويؤدي بشكل شبه مؤكد إلى انخفاض أسعار النفط”.

 

انتاج أرامكو

 

على صعيد العرض، أظهرت مخصصات المصافي الصينية أن شركة أرامكو السعودية ستشحن حوالي 47 مليون برميل من النفط إلى الصين في يوليو، أي أقل بمليون برميل عن الكمية المخصصة لشهر يونيو، وفقًا لرويترز.

 

وقال تشيلينجيريان إن المخصصات السعودية قد تكون مؤشراً مبكراً على أن إنهاء تخفيضات إنتاج أوبك+ قد لا يؤدي إلى زيادة كبيرة في المعروض.

 

النفط الروسي

 

في غضون ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية في أوروبا حزمة عقوبات ثامنة عشرة ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، تستهدف عائدات موسكو من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.

 

كانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم عام 2024 بعد الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تؤدي أي زيادة في العقوبات إلى إبعاد المزيد من هذا النفط عن الأسواق العالمية، مما قد يدعم أسعار النفط.