نقابة الأطباء البيطريين: نقص كبير في الأطباء بالمجازر يهدد صحة المواطنين خلال عيد الأضحى

نقابة الأطباء البيطريين: نقص كبير في الأطباء بالمجازر يهدد صحة المواطنين خلال عيد الأضحى

حذر الدكتور أحمد البنداري، مقرر لجنة الثروة الحيوانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، من استمرار النقص الحاد في أعداد الأطباء البيطريين العاملين في المجازر والشوادر، مشددًا على أن ضعف الرقابة البيطرية يمثل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم الذبح في عيد الأضحى وارتفاع معدلات تداول اللحوم الحية والمذبوحة.

وأكد “البنداري” أن هناك شروطًا شرعية وفنية واجبة للأضحية لضمان سلامتها الدينية والصحية، تبدأ بـ السن القانوني لكل نوع: الخروف: لا يقل عن 6 أشهر الماعز: عام واحد البقر: عامان الجمل: 5 أعوام.

وأشار إلى أنه لا يجوز ذبح أي أضحية تعاني من العرج أو الهزال أو الأمراض المعدية أو الجلدية، وأن الذبح لا يصح شرعًا ولا صحيًا إلا تحت إشراف طبيب بيطري معتمد.

وكشف “البنداري” أن محافظة القاهرة على سبيل المثال لا يتوفر بها سوى 10 إلى 14 طبيبًا بيطريًا فقط مسئولين عن الرقابة على جميع المجازر والشوادر والأسواق، وهو عدد لا يغطي الحد الأدنى المطلوب من الرقابة البيطرية.

وأضاف أن المجازر لا تعمل بكامل طاقتها بسبب هذا العجز الكبير في الكوادر البشرية، مما يُصعّب الحديث عن ضبط الذبح العشوائي خارج المجازر، ويستلزم تدخلًا عاجلًا من الدولة لتوفير أطباء بيطريين ومعدات الرقابة.

وأوضح أن العام الماضي شهد ظهور جدري الأبقار قبل العيد بأيام قليلة، رغم عدم وجود وضع وبائي حاليًا، مما يؤكد أهمية استمرار الرقابة الوقائية طوال الوقت.

وشدد على أن الذبح خارج المجازر لا بد أن يُقابل بعقوبات صارمة، لكن بشرط أن يتم أولًا تأهيل بنية رقابية متكاملة تشمل الأطباء والمعدات، مؤكدًا أن “صحة الإنسان تبدأ من صحة الحيوان”.