وزير الزراعة: الزراعة الذكية وسيلة لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي.

وزير الزراعة: الزراعة الذكية وسيلة لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي.

افتتح علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، بكلمة مسجلة أكد فيها على أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي الزراعية، لضمان استدامة الإنتاج الزراعي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، مشددًا على أن الوزارة تُدرك الأبعاد البيئية والاقتصادية لهذه التحديات.

ونظم المؤتمر في مكتبة الإسكندرية تحت رعاية الوزير، وبقيادة مؤسسة شباب المتوسط وبالتعاون مع شركاء دوليين، حيث يقام الحدث بالتوازي في 110 دولة استعدادًا لرسم سياسات مناخية دولية ومحلية، بمشاركة مجتمعية واسعة وقيادة مدنية وشراكة مع القطاع الخاص.

وأوضح “فاروق” أن وزارة الزراعة تتبنى حزمة من السياسات والإجراءات لمواجهة تغير المناخ، تشمل تطبيق الزراعة الذكية، والتقنيات الحديثة في الري، وتقليل الانبعاثات الضارة، وتعزيز الممارسات المستدامة، لافتًا إلى أن القطاع الزراعي يعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر.

وأضاف أن دور الشباب والشابات محوري في هذه المرحلة، وأن مشاركتهم في قضايا المناخ ليست مجاملة، بل ضرورة تجسدها إبداعاتهم وابتكاراتهم، داعيًا إلى تفعيل دورهم في تقديم حلول بيئية مستدامة تخدم الحاضر والمستقبل.

وقد أناب الوزير، الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار الوزير للتوسع الأفقي، لتمثيله في حفل انطلاق برنامج العمل الرسمي للمؤتمر.

وأكد مصيلحي أن قضية التغير المناخي لم تعد مجرد مسألة بيئية، بل تحولت إلى تحدٍ تنموي شامل يمس كل القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الزراعي الذي يُعد من أكثر القطاعات تأثرًا، لكنه أيضًا الأقدر على إحداث تغيير إيجابي.

وأشار إلى أن الوزارة تضع قضية التغير المناخي على رأس أولوياتها من خلال تبني الزراعة الذكية مناخيًا، والميكنة الحديثة، وترشيد استخدام المياه، ودعم صغار المزارعين، والنساء، والشباب لضمان صمود المجتمعات الريفية.

وأكد أن الشباب يمثلون شركاء اليوم وليس فقط قادة الغد، وأن دعم المبادرات الشبابية في الزراعة والبيئة أصبح ضرورة، داعيًا إلى إشراكهم في السياسات والمشروعات الوطنية المتعلقة بالمناخ.

تضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية بعنوان: “تحديات التغير المناخي في مصر”، أدارها الدكتور يوسف ورداني، وشارك فيها نخبة من المتخصصين في السياسات المناخية والتنمية المستدامة والزراعة، منهم: محمد حسان فلفل – مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة الوزراء فضل هاشم – المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة ريهام عبد الحميد – مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية.

وقد استعرض المشاركون الجهود الحكومية في مجال حماية المزارعين والثروة الحيوانية والنباتية من آثار تغير المناخ، مع التركيز على دور المجتمع المدني والشباب في مواجهة هذا التحدي العالمي.