“الحماقي”: نجاح إدراج 11 شركة حكومية في السوق يعتمد على قوة الاستراتيجيات التسويقية وجاذبية العرض للمستثمرين.

أكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن نجاح الحكومة في جمع ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار من خلال طرح حصص في 11 شركة خلال العام المالي 2025-2026، يتوقف بشكل أساسي على كفاءة التسويق لعمليات الطرح، وقدرة الدولة على عرض الفرص الاستثمارية بطريقة جاذبة للمستثمرين، بما يدعم تنشيط السوق ورفع قيم التداول.
وأشارت “الحماقي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، إلى أن هناك اهتمامًا واضحًا من مستثمرين عرب وأوروبيين بالشراكة مع الدولة المصرية، وهو ما يعزز من فرص نجاح البرنامج شريطة أن يتم الإفصاح بشفافية عن البيانات المالية الدقيقة لتلك الشركات، مضيفًة أن الشركات المراد طرحها تتسم بامتلاكها أسس مالية قوية ومساحة مستقبلية كبيرة للنمو والتطور، مما يجعلها جذابة للمستثمرين الباحثين عن فرص ربحية عالية، مؤكدًة أن المستثمرين الذين سيحصلون على حصص من هذه الشركات ستكون أمام فرص كبيرة لتحقيق عوائد مجزية، إلا أن ذلك يظل مرهونًا بمدى جودة التسويق وكفاءة إدارة عمليات الطرح.
وشددت أستاذة الاقتصاد على أهمية قيام الحكومة بإجراء دراسات دقيقة قبل كل عملية طرح، مشيدة في الوقت نفسه بلجوء الدولة إلى مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، واصفة الخطوة بـ”الإيجابية”، نظرًا لما تمتلكه المؤسسة من خبرات واسعة على مستوى الطروحات العالمية.
وأوضحت أن الدور الفني والعلمي للحكومة لا يجب أن يتراجع، مشيرة إلى ضرورة أن تحتفظ الدولة برؤيتها الاستراتيجية خلال تنفيذ البرنامج، من خلال المتابعة الدقيقة من جانب خبرائها المحليين، مضيفة أن مصر تمتلك كفاءات اقتصادية عالية المستوى قادرة على حماية مصالح الدولة وتحقيق أقصى استفادة من برنامج الطروحات الحكومية.
ومن الجدير بالذكر، أن الحكومة تخطط لجمع بين 5 إلى 6 مليارات دولار من طرح حصص في 11 شركة خلال العام المالي 2025- 2026، الذي يبدأ من النصف الثاني من العام الحالي، وبحسب التقرير المالي الشهري الصادر لوزارة المالية، فإن الـ 5 شركات المملوكة للجيش يجري العمل عليها على إعادة هيكلتها من قبل صندوق مصر السيادي تمهيدًا لطرحها في السوق قبل 2026.