“سيتي غروب” يتوقع تراجع الدولار مرة أخرى بعد اجتماع مجموعة السبع

“سيتي غروب” يتوقع تراجع الدولار مرة أخرى بعد اجتماع مجموعة السبع

قال “سيتي غروب” إن الدولار قد يواصل التراجع بعد اجتماع مجموعة السبع الأسبوع الجاري، بينما يناقش القادة العالميون السياسات النقدية ضمن مفاوضاتهم التجارية مع الولايات المتحدة، وفق ما أفادت “بلومبرغ”.
 

كتب استراتيجيّو العملات في البنك، بقيادة أوسامو تاكاشيما، في مذكرة أن واشنطن من غير المرجح أن تسعى بقوة إلى إضعاف الدولار، لكن العملة الأمريكية ستتراجع في نهاية المطاف مع توصل البلاد إلى اتفاقات مع شركائها التجاريين لخفض الرسوم الجمركية.

 

مفاوضات لتعزيز العملات الآسيوية
 

أصبحت السياسة النقدية محور التركيز قبيل اجتماعات مجموعة السبع التي تبدأ اليوم الثلاثاء، بعد أن أشار مسؤولون من كوريا الجنوبية وتايوان إلى أنهم ناقشوا هذا الموضوع مع الولايات المتحدة.

 

وقال وزير المالية الياباني في وقت سابق من يوم الثلاثاء إنه يُجري ترتيبات لعقد اجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأسبوع الجاري لمناقشة مواضيع من بينها أمور العملة.

 

رجح استراتيجيو “سيتي” أن يُطلب رفع قيمة العملات في إطار المفاوضات الرامية إلى خفض الرسوم الجمركية”، مضيفين أن اليابان والصين، بالإضافة إلى دول شرق آسيا الأخرى، قد تكون مستهدفة.

 

وأضافوا: “نشتبه في أن سياسة بنك اليابان النقدية تُناقش خلف الكواليس في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان”.

 

دوافع أمريكية أقل لخفض الدولار 
 

بدلاً من السعي للتوصل إلى اتفاق شامل على غرار اتفاق “بلازا” لعام 1985 لإضعاف الدولار، يتوقع “سيتي” أن يركّز بيسنت على دور البنوك المركزية في التأثير على العملات. كما يُتوقع أن يركّز على تأثير سياسات الاستثمار في احتياطيات العملات الأجنبية على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره الاستراتيجيون.

 

قال الاستراتيجيون: “نرى أن المخاطر الرئيسية تميل نحو تراجع الدولار الأمريكي”. وأضافوا: “ستكون لدى الولايات المتحدة دوافع أقل للحفاظ على سياسة الدولار القوي” مع تراجعها عن الرسوم الجمركية المرتفعة.

 

تراجع مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار بنسبة 4% منذ أوائل أبريل، عندما كشفت الولايات المتحدة عن رسوم جمركية مرتفعة وأثارت اضطرابات في الأسواق العالمية. منذ ذلك الحين، أثارت عملية التطبيق الفوضوية وعدم اليقين بشأن ديمومة تلك الرسوم تساؤلات حول السياسات الأمريكية، ما أضرّ الثقة في العملة الخضراء والأصول الأمريكية الأخرى.