الأسواق الأوروبية تسجل تراجعاً عاماً في نهاية الجلسة التداولية

شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعاً جماعياً خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء الثاني من سبتمبر/ أيلول، عند الإغلاق، وسجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أسوأ جلسة له في شهر، وذلك مع تسبب المخاوف المالية في تجنب المستثمرين للمخاطرة.
وانخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 8.08 نقطة أو بنسبة 1.47% إلى مستوى 543.35 نقطة في نهاية التعاملات، مسجلاً أكبر خسارة له منذ الأول من أغسطس/ آب. وكان قطاعا السفر والتكنولوجيا الأسوأ أداءً في أوروبا، بتراجعهما بنسبتي 3% و2.7% على التوالي، بحسب “سي إن بي سي عربية”.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 532.07 نقطة أو بنسبة 2.21% إلى مستوى 23505.26 نقطة.
وتراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني 79.65 نقطة أو بنسبة 0.87% عند الإغلاق إلى مستوى 9116.69 نقطة.
في حين انخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 53.65 نقطة أو بنسبة 0.70% عند الإغلاق إلى مستوى 7654.25 نقطة.
جاء ذلك في ظل ارتفاع عالمي في عوائد السندات. وشعر المستثمرون في الولايات المتحدة بالقلق من احتمال فقدان البلاد الإيرادات بعد صدور حكم قضائي حديث يفيد بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قانونية، مما أدى إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة.
وبلغ العائد على سندات المملكة المتحدة لأجل 30 عاماً أعلى مستوياته منذ عام 1998، مع ترقب تعديل وزاري يُعتقد أنه تحضير لميزانية طال انتظارها ومن المقرر إعلانها خلال الأشهر المقبلة. وتراجع الجنيه الإسترليني في آخر تداولات بنسبة 1.25% مقابل العملة الأميركية ليصل إلى 1.338 دولار.
وسجل العائد على سندات فرنسا لأجل 30 عاماً أعلى مستوياته منذ عام 2009 قبل تصويت سحب الثقة الأسبوع المقبل، والذي قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة بسبب نزاع حاد يتعلق بالميزانية.
أيضاً صدرت بيانات التضخم في منطقة اليورو يوم الثلاثاء، أظهرت ارتفاعاً إلى 2.1% في أغسطس/ آب، وهو معدل أعلى بقليل من المتوقع.
وفيما يتعلق بالشركات، انخفضت أسهم فريسينيوس ميديكال كير المدرجة في فرانكفورت بنسبة 5.3% بعد أن خفض محللو بنك يو بي إس توصيتهم للسهم إلى “بيع”.
وفي سياق اندماج البنوك المضطرب في إيطاليا، عزز بنك مونتي دي باشي المدعوم من الدولة عرضه للاستحواذ على نظيره المحلي ميديوبانكا بمبلغ نقدي قدره 0.90 يورو (1.05 دولار أمريكي) للسهم، مما عزز العرض الأصلي الذي كان يستهدف 2.533 سهم من أسهمه مقابل كل سهم من أسهم ميديوبانكا.
ويمثل العرض الأخير علاوة سعرية بنسبة 11.4% مقارنة بسعر إغلاق سهم ميديوبانكا في 23 يناير/ كانون الثاني. ويُقاوم البنك الإيطالي اهتمام مونتي دي باشي منذ بداية العام، رافضًا العرض الأولي لشراء كامل الأسهم والممتد حتى الثامن من سبتمبر.
لكن فشل ميديوبانكا الشهر الماضي في الحصول على دعم المساهمين لصفقة استحواذ “ميديوبانكا” المقترحة على “بانكا جنرالي” – والتي يُنظر إليها على نطاق واسع أنها خطوة دفاعية – دفع بعض المحللين إلى إعادة تقييم فرص البنك في تجنّب استحواذ محتمل مستقبلاً.