مصر والسودان تناقشان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات الجديدة في قطاع التعدين.

استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، نور الدائم محمد، وزير المعادن بجمهورية السودان الشقيقة، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وأكد الخطيب أن اللقاء يأتي في إطار العلاقات الأخوية والاستراتيجية الممتدة بين الشعبين الشقيقين، مشددًا على حرص مصر على دعم السودان ومساندته في جهود تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وأشار الوزير إلى أن البلدين يتشاركان في شريان حياة مشترك هو نهر النيل، وأن مصر ستظل دائمًا داعمة للشرعية والاستقرار في السودان.
وأوضح الوزير أن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية حريصة على توفير مناخ استثماري جاذب وإتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين، مع أهمية وضع خطة عمل لتفعيل التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين مصر والسودان.
ونوّه إلى أن الاجتماع يمثل نقطة انطلاق لوضع ثوابت واضحة للتعاون الاقتصادي المستقبلي، مؤكدًا أهمية تشكيل مجلس أعمال مصري–سوداني مشترك وتكثيف تبادل الزيارات بين رجال الأعمال.
كما أعلن الخطيب استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب السوداني في مجال الذهب والثروات المعدنية، بجانب التعاون في التدريب وتطوير الكوادر البشرية، لافتًا إلى أهمية عقد اجتماعات اللجنة التجارية المصرية–السودانية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي.
ومن جانبه، أعرب وزير المعادن السوداني نور الدائم محمد عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، مؤكدًا أن مصر تمثل الوطن الثاني للشعب السوداني.
وأشاد بالموقف المصري الداعم للسودان في المحافل الدولية والإقليمية، معربًا عن تطلع السودان لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة.
وأشار الوزير السوداني إلى أهمية تكثيف تبادل الزيارات ومنتديات الأعمال بين الجانبين بما يسهم في الترويج للقطاعات الاقتصادية المختلفة واستكشاف فرص جديدة للتعاون.
كما أكد امتلاك البلدين لمقومات قوية لتعزيز التكامل الاقتصادي والشراكة في مجالات الاستثمار والتعدين والتنمية البشرية.
وقد شهد اللقاء استعراضًا شاملًا لآفاق التعاون في الاستثمار والتبادل التجاري والتعدين باعتبارها ركائز أساسية لدفع مسيرة التنمية في البلدين، مع التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل المشترك بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.