بعد تخفيض سعر الفائدة: توقعات بنمو إيجابي لمؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع

ذكر خبراء بسوق المال أن البورصة المصرية سجلت تباين بالأداء خلال الأسبوع الماضي ترقبًا لقرار البنك المركزي المصري لتحديد سعر الفائدة، متوقعين أداءً أيجابيًا وصاعدًا لمؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع بعد قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بـ 200 نقطة أساس، على أن يستهدف مؤشر “إيجي إكس 30” مستوى 36 ألف – 36280 نقطة.
بداية، قالت جيهان يعقوب العضو المنتدب لشركة إيجي تريند لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة شهد تذبذبًا طفيفًا نحو الهبوط في جلسة نهاية الأسبوع الماضي، رغم ارتدادات منتصف الأسبوع مدفوعة بأداء بعض الأسهم القيادية، وكان القطاع الاستهلاكي الأفضل أداءً، ما يبرز تحول اهتمام المستثمرين نحو فرص النمو الثابت.
وتابعت أن منتصف الأسبوع الماضي شهدت التداولات نشاطًا أعلى من بداية الأسبوع إلا أنها ارتفعت في نهاية الأسبوع، خاصة مع وجود توقعات اقتصادية إيجابية ومؤشرات تحفيزية قريبة، كـ توقعات خفض الفائدة وهو ما يحفيز السيولة ويعطي قوة للقطاع الاستهلاكي ومدي جاذبيته للاستثمارات إلى جانب النمو المتوقع في الأرباح السنوية.
وأوضحت في تصريح خاص لـ “البوصلة نيوز”، أن قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بـ 200 نقطة أساس سيدعم السيولة في البورصة ويحفز الاتجاهات الصاعدة، فمن المتوقع أن يشهد السوق في منتصف ونهاية الأسبوع زيادة في السيولة، مع دخول تدريجي للمستثمرين الجدد تحضيرًا للصفقات خاصة في الأسهم القيادية مما يعني نشاطًا واضحًا ومضمونًا للسيولة.
وترى أن قرار خفض سعر الفائدة هو نتيجة طبيعية لما حققه الاقتصاد المصري من تحسن في المؤشرات الاقتصادية العامة والتدفقات الخليجية نحو الاقتصاد المصري، وتباطؤ في معدل التضخم وتسارع في النمو الاقتصادي، ولهذا من المتوقع حدوث تحوّل محتمل لاستثمارات المستثمرين من أدوات الدخل الثابت مثل السندات إلى جانب الأسهم، وبالتالي زيادة السيولة وتعزيز ثقة السوق في النمو والاستقرار، إلى جانب انخفاض تكلفة الاقتراض مما يعني دفعة قوية للقطاع العقاري والقطاع المصرفي.
وأشارت إلى أن الزخم الشرائي مرتبط بثبات السياسة النقدية بدون مفاجات مع استمرار تراجع التضخم، إلى جانب استمرار الاستجابة الإيجابية من المؤسسات المحلية والأجنبية.
وأضافت أن المؤشر الرئيسي لديه مقاومة عند 36280 نقطة في الأسبوع، وإذا تمكن المؤشر من اختراق مستوى المقاومة والثبات أعلاه، فيستهدف 37500 ثم 38500 نقطة، ولدى المؤشر دعم عند 35400 نقطة كمستوى حماية للأرباح.
ولفتت إلى أن مؤشر “إيجي إكس 70” لديه مستهدف عند 11 ألف ثم 11200 نقطة، ودعم أساسي عند 10640 نقطة.
ومن جانبه، ذكر محمد كمال عضو مجلس إدارة شركة الفرعونية لتداول الأوراق المالية، أن التباين كان مسيطر على أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي ترقبًا لقرار البنك المركزي المصري لتحديد سعر الفائدة، كما شهدت الجلسات جني أرباح والتي تعد صحية وفي صالح السوق استعدادًا للعودة للاتجاه الصاعد مرة آخرى.
وأضاف في تصريح خاص لـ “البوصلة نيوز”، أن أحجام التداول المسجلة كانت جيدة، متوقعًا أن تشهد جلسات الأسبوع ارتفاع في أحجام السيولة بعد خفض سعر الفائدة.
ويرى أن قرار لجنة السياسات النقدية بخفض سعر الفائدة كان متوقع إلا أنه الاختلاف كان على معدل الخفض، ويعود ذلك إلى تراجع معدل التضخم.
ولفت إلى أن قرار خفض سعر الفائدة سيكون لها تأثير إيجابي على جاذبية البورصة، وستشهد أداءً إيجابيًا وصاعدًا بالمؤشرات خلال الأسبوع.
وأوضح أن مؤشر “إيجي إكس 30” لديه مقاومة عند 36 ألف ثم 36200 ثم 36500 نقطة، ولدى المؤشر دعم قوي عند 35500 نقطة.
وتابع أن المؤشر السبعيني يستهدف 11 ألف ثم 11200 نقطة، ودعم عند 10500 نقطة.
أداء مؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي
صعدت مؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسجل رأس المال السوقي مكاسب بقيمة 7 مليارات جنيه في تداولات الأسبوع، مسجلًا 2.491 تريليون جنيه، مقابل 2.484 تريليون جنيه خلال الأسبوع السابق له، بنسبة ارتفاع 0.42%.
وارتفع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.29%، مغلقًا عند مستوى 35727 نقطة، وزاد مؤشر “إيجي إكس 70” بـ 2.15% مغلقاً عند 10897 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100” بنحو 1.58% عند مستوى 14507 نقطة.
وانخفضت إجمالي قيمة التداول في نهاية الأسبوع مسجلة 395.3 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول نحو 8.409 مليون ورقة منفذة على 627 ألف عملية.
وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول خلال الأسبوع الماضي بنحو 414.2 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول نحو 7.052 مليون ورقة منفذة على 590 ألف عملية.
واستحوذت السندات وأذون الخزانة على نحو 93.69%، في حين مثلت قيمة التداول الأسهم على 6.31% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة خلال الأسبوع.