رئيس الوزراء يناقش مع محافظ طوكيو تعزيز التعاون في مجالات التعليم والنقل خلال قمة “تيكاد 9”
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوريكي كويكي، محافظ طوكيو، وذلك قبيل بدء الجلسة الافتتاحية للقمة، التي يشارك فيها رئيس الوزراء نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
جاء اللقاء بحضور كل من محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير محمد أبو بكر، سفير مصر لدى اليابان.
في مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للقاء مجددًا بمحافظ طوكيو بعد عدة أشهر من لقائهما السابق في القاهرة، مشيدًا بجهودها في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تطلع مصر لتعزيز التعاون مع اليابان في قطاع التعليم، خاصة من خلال زيادة عدد المدارس اليابانية في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدًا بالكفاءة المتميزة التي تتمتع بها هذه المدارس.
كما ثمّن رئيس الوزراء التعاون القائم في مجال التعليم العالي، خاصة في إطار الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، داعيًا الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر أسوةً بالطلاب المصريين الذين يدرسون في اليابان، بما يُعزز التبادل الطلابي والثقافي بين الجانبين.
وتناول اللقاء أيضًا إقبال الشباب المصري على ريادة الأعمال والعمل بالقطاع الخاص، لافتًا إلى أن شريحة الشباب تمثل نحو 60% من الشعب المصري، ما يُشكل فرصة مهمة للتعاون في هذا المجال.
وأشاد رئيس الوزراء بالتطور الثقافي والعمراني الذي تشهده اليابان، معربًا عن تطلع مصر لتنفيذ مزيد من البرامج التي تسهم في نقل الخبرات اليابانية.
كما ناقش فرص التعاون في تطوير قطاع النقل في مصر، مشيرًا إلى التعاون السابق مع هيئة “جايكا” اليابانية لوضع مخطط شامل لتطوير وسائل النقل في القاهرة.
وفي ختام حديثه، أعرب الدكتور مدبولي عن تطلعه لمشاركة يوريكي كويكي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين مصر واليابان، مشيرًا إلى التعاون في عرض الآثار المصرية في اليابان، وعلى رأسها معرض الملك رمسيس الثاني وكنوز الفراعنة، المستمر حتى سبتمبر المقبل.
من جانبها، أعربت محافظ طوكيو عن تقديرها لهذا اللقاء، مؤكدة على التطور الملحوظ في العلاقات المصرية اليابانية، وتطلعها لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعليم وريادة الأعمال.
وأشادت كويكي بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة المصرية، لا سيما موقعها الاستراتيجي كبوابة للعالم العربي والقارة الأفريقية، ما يعزز من فرص الشراكة بين الجانبين.
كما أعربت عن تطلعها لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم خلال زيارة الوفد المصري الحالية إلى اليابان، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الثنائي، خاصة في قطاع التعليم، مشيرة إلى زيارة 150 طالبًا يابانيًا لمصر بغرض الدراسة.