وزير الثقافة يدشّن مبادرة «الشباب قوتنا 2» من خلال حوار مفتوح لتعزيز الوعي الثقافي بين الشباب

وزير الثقافة يدشّن مبادرة «الشباب قوتنا 2» من خلال حوار مفتوح لتعزيز الوعي الثقافي بين الشباب

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم فعاليات المبادرة الصيفية “القوة في شبابنا 2” التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة بمقره، بحضور الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس، في خطوة تهدف إلى الاستثمار في طاقات الشباب وتنمية قدراتهم الفكرية وتعزيز دورهم كشركاء فاعلين في صياغة المشهد الثقافي المصري.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الشباب، تناول أهمية الثقافة في الحفاظ على الهوية المصرية المتفردة، التي تمثل مزيجًا من التاريخ والعادات والفنون واللغة، مؤكداً أن الهوية المصرية جزء أصيل من الوعي الجمعي للمصريين داخل البلاد وخارجها، ولا يمكن محوها رغم التحديات الخارجية.

وأشار الوزير إلى ضرورة تنمية العقل الناقد لدى الشباب، من خلال القراءة المتنوعة والانفتاح على العلوم والمعارف، موضحًا أن الثقافة الواسعة تمنح القدرة على التمييز بين الأفكار والمعلومات، مما يجعل الإنسان عنصرًا فاعلًا في مجتمعه.

كما استعرض الدكتور “هنو” جهود الوزارة في تطوير البنية التحتية الثقافية بالمحافظات، مع التركيز على نحو 200 قرية، وخطط افتتاح قصور ثقافة جديدة مثل قصر ثقافة الطفل في سوهاج وقصر ثقافة بنها، مؤكدًا أهمية مشاركة الشباب الفعالة لضمان تحقيق الفائدة المرجوة.

وتناول اللقاء ملف توثيق التراث والمأثورات الشعبية، بما في ذلك العناصر الغذائية التقليدية، وأهمية التعاون الدولي لتسجيلها لدى منظمة اليونسكو، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها مصر في هذا المجال. وأكد الوزير دعم الوزارة لدمج ذوي الهمم في الأنشطة الثقافية، مرحبًا بمقترح إقامة ورش لتعليم لغة الإشارة، وداعماً للمبادرات التي تحقق الشمولية الثقافية لجميع فئات المجتمع.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: “الثقافة ليست ترفًا، بل هي ركيزة أساسية لبناء المجتمع وحماية هويته، واستثمار الإنسان في عقله ومعرفته هو أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لمستقبل الوطن”، مضيفًا أن الوزارة تواصل جهودها لتوسيع نطاق خدماتها وأنشطتها، خاصة في القرى والنجوع، لتصبح قصور الثقافة منصات مفتوحة أمام الجميع.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف العزازي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن المبادرة تمثل منصة فريدة لتعزيز التواصل بين الشباب والمثقفين، مشيرًا إلى تنوع أنشطة النسخة الثانية لتشمل مجالات الإبداع والفنون والعلوم الاجتماعية، مع توفير بيئة حوارية تتيح للشباب طرح أفكارهم ومناقشتها بحرية.

واختتم الوزير اللقاء بدعوة الشباب ليكونوا سفراء للثقافة في محيطهم الاجتماعي، ناقلين معارفهم وخبراتهم، مؤكدًا أن المبادرة ستستمر خلال الموسم الصيفي عبر ورش وندوات ولقاءات لتعميق الوعي الثقافي الوطني والحوار البنّاء بين الأجيال.