تسلا تدخل المنافسة في مجال أبحاث رقائق الذكاء الاصطناعي

كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla، إيلون ماسك، أن صانعة السيارات الكهربائية تعتزم تركيز جهودها في أبحاث الذكاء الاصطناعي على تطوير رقائق الاستدلال المستخدمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، بحسب “سي إن بي سي عربية”.
وقال ماسك في منشور على منصة إكس في وقت متأخر من يوم الخميس: “ليس من المنطقي أن تُقسّم تسلا مواردها وتُوسّع نطاق تصميمين مختلفين تماماً لرقائق الذكاء الاصطناعي”.
يأتي ذلك بعد تقرير إعلامي أفاد بأنه أمر بحل فريق حاسوب دوجو العملاق، بعد مغادرة قائد الفريق بيتر بانون الشركة.
صُمم حاسوب دوجو العملاق باستخدام رقائق تدريب مخصصة لمعالجة كميات هائلة من البيانات والفيديو من سيارات تسلا الكهربائية لتدريب برنامج القيادة الذاتية الخاص بشركة صناعة السيارات.
وأضاف ماسك “ستكون رقائق تسلا إيه آي 5 وإيه آي 6 وما يليها ممتازة للاستدلال، وعلى الأقل جيدة جداً للتدريب.. كل الجهود مُركّزة على ذلك”، دون أن يذكر دوجو مباشرةً.
خضعت شركة تسلا لإعادة هيكلة واسعة النطاق خلال العام الماضي، مع انخفاض سعر سهمها نتيجة تأثر مبيعات سياراتها الكهربائية بالمنافسة المتزايدة ورد الفعل العنيف من المستهلكين الأوروبيين، لا سيما تجاه آراء ماسك السياسية.
شهدت الشركة رحيل العديد من المديرين التنفيذيين وخفض آلاف الوظائف، وأعادت توجيه تركيزها نحو تكنولوجيا القيادة الذاتية والروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى ماسك إلى استراتيجية تكامل عبر إمبراطوريته التجارية التكنولوجية.
سبق أن قال ماسك إنه سيتم إنتاج رقائق إيه آي 5 من الجيل التالي في نهاية عام 2026، وأعلن الشهر الماضي عن صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار لتوريد رقائق إيه آي 6 من شركة سامسونغ إلكترونيكس دون تقديم جدول زمني للإنتاج.
وقال إنه سيتم نشر رقائق استدلال الذكاء الاصطناعي المستقبلية، بما في ذلك إيه آي 6، في المركبات ذاتية القيادة وروبوتات أوبتيموس البشرية، على الرغم من أنه أشار إلى أن قوة الحوسبة الكبيرة يمكن أن تتيح تطبيقات أوسع للذكاء الاصطناعي.
خسر فريق دوجو مؤخراً نحو 20 عاملاً لصالح شركة دينسيتي إيه آي التي تم تشكيلها حديثاً، ويتم إعادة تعيين العمال المتبقين إلى مراكز بيانات أخرى ومشاريع حوسبة داخل تسلا.