“خبير”: زيادة مساحات زراعة الفراولة تنذر بأزمة عمالة وتراجع الأسعار هذا الموسم.

حذر المهندس محمد الجوهري، استشاري زراعة الفراولة وعضو المجلس النوعي لمحصول الفراولة، من مؤشرات مقلقة تحيط بموسم زراعة الفراولة المقبل، على رأسها تضاعف المساحات المزروعة بشكل غير محسوب، ما قد يؤدي إلى أزمات في العمالة ومنافذ التسويق، خصوصًا في محافظتي البحيرة والقليوبية.
وقال “الجوهري” هذا العام، أشعر بقلق واضح، ولم أزِد قيراطًا واحدًا في زراعتي، وهو ما أنصح به كل من يشعر بالارتباك تجاه الموسم الحالي؛ الوقوف وتقييم الوضع أفضل من المجازفة.
وأكد أن الزراعة دون تأمين منفذ بيع واضح للمحصول، مثل المصانع أو عقود التوريد، قد تنتهي بخسائر فادحة.
وأضاف أن الجودة في الإنتاج والتعامل الاحترافي مع المبيدات وفقًا لمواصفات التصدير باتت ضرورية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الفحص الصارم في الأسواق الخارجية، محذرًا من أن الزراعة بطرق تقليدية أو بإهمال المعايير قد تؤدي لاستبعاد المحصول بالكامل من التصدير.
كما شدد “الجوهري” على أن الزراعة بالدين تمثل مخاطرة كبيرة، قائلًا: “القاعدة الذهبية أن تزرع فقط بقدر ما تستطيع تمويله، لأن خسارة الفدان الواحد قد تتجاوز 600 ألف جنيه”.
وأشار إلى أن سوق التصدير للفراولة الفريش محدود جدًا، وبالتالي الرهان على التبكير وحده لا يكفي لضمان ربح، في ظل ارتفاع الإنتاج المتوقع، لافتًا إلى أن المصنع سيكون الخيار الأرجح في تسويق الفائض.
ودعا الجوهري المزارعين إلى دراسة القرار بوعي شديد، قائلاً: “الحياة قرار.. ومن لا يملك الخبرة أو القدرة على المتابعة اليومية، فالأفضل له أن يتجنب خوض هذا الموسم.