“خبير”: إعادة تشغيل 987 مصنعًا تعتبر خطوة إيجابية، ولكن لا يزال هناك الكثير لتحقيقه لإنقاذ الصناعة المتعثرة.

قالت دكتورة هدى الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى وعضو هيئة في الأكاديمية العربية للعلوم، إن إعادة تشغيل 987 مصنعًا متعثرًا من أصل 7422 مصنعًا، وفق ما أعلنه مؤخرًا وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، تمثل خطوة أولى إيجابية على طريق طويل لاستعادة النشاط الصناعي المتعثر.
وأوضحت” الملاح” في تصريحات خاصة لـ “البوصلة نيوز” أن هناك بعض التحديات التي تواجه المصانع، ترجع إلى مجموعة من العوامل المعقدة، من بينها المشكلات الإدارية، ونقص الكوادر الفنية المؤهلة، إلى جانب تقلبات السوق، وغياب التخطيط السليم، فضلًا عن أزمات في رأس المال، وهو ما يتطلب معالجة شاملة على أكثر من مستوى.
وأضافت أن المصانع تواجه أيضًا منافسة شرسة من المنتجات المستوردة منخفضة التكلفة، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، ما يضاعف من أعباء الإنتاج، مشددًة على ضرورة تقديم حزمة من الإجراءات العاجلة لدعم المصانع، تتضمن: تشجيع الاستثمار المحلي، زيادة الإنتاج، جدولة ديون المصانع، وتخفيف العبء الضريبي، إلى جانب توفير الدعمين الفني والمالي للمصانع المتعثرة.
وأشارت إلى أن الدولة تعمل على دعم هذا الملف من خلال مبادرات متعددة، أبرزها مبادرة “مصنعك دايمًا شغال” التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة، وتستهدف إعادة دمج المصانع المتعثرة في دورة الإنتاج عبر مزايا متعددة.
وأوضحت أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز المعروض من السلع في الأسواق، وتخلق مناخًا تنافسيًا بين المنتجين، مما ينعكس إيجابًا على الأسعار ويخفف من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، مؤكدًة أن هيئة التنمية الصناعية تلعب دورًا محوريًا في تقديم الدعم للمصانع من خلال تبسيط الإجراءات، وتوفير الحوافز التي تسهم في استعادة النشاط الصناعي المتوقف.
كان لافتًا خلال الفترة الماضية عودة نحو 13% من المصانع المتعثرة إلى العمل، حيث أعلن وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، عن إعادة تشغيل 987 مصنعًا من أصل 7422 مصنعًا متعثرًا لأسباب إجرائية أو فنية.