“خبير”: زراعة الفراولة تحتاج إلى تحليل شامل للأسواق والامتثال لمتطلبات التصدير لتجنب الخسائر

وجه المهندس محمد الجوهري، عضو المجلس النوعي للفراولة، مجموعة من التحذيرات والنصائح الهامة لمزارعي الفراولة مع بداية موسم الزراعة الجديد، مشددًا على ضرورة التخطيط الدقيق وتفادي الوقوع في نفس أخطاء مزارعي البصل والبطاطس والطماطم خلال المواسم السابقة.
وأوضح “الجوهري” أن تكلفة زراعة الفراولة تعادل ثلاثة أضعاف تكلفة هذه المحاصيل، إضافة إلى أن دورة إنتاجها تمتد من 12 إلى 14 شهرًا، مما يعني أن الخسارة فيها ستكون فادحة إذا لم تتم إدارة الزراعة والتسويق بحذر شديد.
كما شدد على ضرورة تجنب زراعة “الفريجو” هذا الموسم، مؤكدًا أن الشتلات الفريش متوفرة وبأسعار أقل، بينما زراعة “الفريجو” معرضة لمخاطر كبيرة، أبرزها تأثر المحصول سلبًا إذا تعرض لأمطار خلال شهر مارس، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة.
ونبه إلى أهمية دراسة السوق قبل اتخاذ قرار الزراعة، مشيرًا إلى أن خسائر السوق يتحملها المزارع وحده، بينما يشاركه الجميع في الأرباح فقط.
كما أكد على أن عدم الالتزام بمعايير الزراعة التصديرية وتحليل متبقيات المبيدات سيجعل المزارعين غير القادرين على التوافق مع شروط التصدير أولى ضحايا السوق المحلي المكتوم، في ظل وفرة المعروض.
وأشار “الجوهري” إلى أن المساحات المنزرعة بالفراولة هذا الموسم مرشحة للزيادة، وإذا صادفها طقس مناسب فستكون أكبر من قدرة السوق والمصانع على الاستيعاب، وهو ما يتطلب الحذر والتخطيط الجيد لتجنب الوقوع في خسائر ثقيلة.