وزير الزراعة: مبادرات وطنية لتعزيز إنتاجية الجاموس المصري من اللحوم والألبان بمعدل 100%
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تعمل على دعم وتطوير منظومة تربية الجاموس المصري من خلال برامج شاملة تستهدف تحسين الإنتاجية من اللحوم والألبان، ورفع كفاءة السلالات المحلية، التي أثبتت قدرتها العالية على التكيف مع التغيرات المناخية والظروف البيئية القاسية.
جاء ذلك في إطار تقرير مفصل قدمه قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة حول حالة الجاموس في مصر، وأهميته الاقتصادية الكبيرة في دعم الأمن الغذائي، حيث تبلغ مساهمته في إنتاج اللحوم الحمراء نحو 28% من الإنتاج المحلي، وفي إنتاج الألبان نحو 23%.
وأوضح وزير الزراعة أن الدولة تنفذ عمليات حصر سنوي شاملة لرؤوس الجاموس ضمن استراتيجية تطوير الثروة الحيوانية، بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة إلكترونية لدعم اتخاذ القرار، وتحقيق طفرة في برامج التحسين الوراثي، والإنتاج الحيواني والبيطري، وتوفير الأعلاف والأمصال واللقاحات.
وأشار إلى أن الجاموس المصري يتميز بخصائص فريدة، منها تحمّل درجات الحرارة والرطوبة العالية، ومقاومته الطبيعية للأمراض، مما يجعله أصلًا وراثيًا ثمينًا، لذا يتم العمل على تطويره علميًا من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي والتهجين المنضبط مع السلالات الأجنبية عالية الإنتاج.
وكشف التقرير أن أعداد رؤوس الجاموس في مصر ارتفعت من 1.3 مليون رأس عام 2020 إلى 1.5 مليون رأس في 2024، بزيادة نحو 18%، وذلك نتيجة لتسهيلات متعددة قدمتها وزارة الزراعة، من أبرزها توفير قروض ميسرة لتربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما ساهم في توسع المشاريع وزيادة الإنتاج.
وأضاف أن مزارع نظامية متخصصة ظهرت خلال السنوات الأخيرة لإنتاج الجاموس سواء لأغراض الألبان أو اللحوم، من ضمنها مزارع نموذجية تابعة للوزارة، كما تم تأسيس الرابطة المصرية للجاموس المصري لتوحيد الجهود، إلى جانب إطلاق منظومة إرشادية بالتعاون مع البنوك الوطنية لخدمة المربين.
وتشير الإحصاءات الواردة في التقرير إلى أن برامج التحسين الوراثي أدت إلى زيادة معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسّن بنسبة 40% ليصل إلى 1200 جرام يوميًا، مقارنة بـ 850 جرامًا للجاموس غير المحسّن، كما تضاعف إنتاج الألبان اليومي من 5 كجم إلى ما بين 10 إلى 16 كجم، وهو ما ساهم في تحسين دخول صغار المربين وتعزيز العائد الاقتصادي والأمن الغذائي الوطني.