فيليب موريس تبرز أهمية “السنوس” و”أكياس النيكوتين” في تقليل مخاطر التدخين

فيليب موريس تبرز أهمية “السنوس” و”أكياس النيكوتين” في تقليل مخاطر التدخين

التجربة السويدية تحدث ثورة في مواجهة المخاطر الناتجة عن التدخين
في تصريحات على هامش مؤتمر عقد في العاصمة السويدية استكهولم , أوضح باتريك هيلدينغسون، مدير التواصل للمنتجات الفموية، شركة فيليب موريس إنترناشيونال, أن استحواذ ” فليب موريس” على شركة ” سويدش ماتش” تم منذ عامين ونصف تقريباً وبلغت قيمتها نحو 16 مليار دولار .

وشدد هيلدينغسون على أن عملية الاستحواذ لم تكن مجرد صفقة تجارية للأصول فحسب، بل شملت أيضًا جزءًا أصيلًا من الثقافة السويدية، نظرًا لأن “سويدش ماتش” هي أكبر منتج للسنوس، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي السويدي.

السنوس والسلامة: أدلة علمية ودور ريادي
تطرق هيلدينغسون إلى الجدل الدائر حول علاقة السنوس بسرطان الفم، مؤكدًا أن أكثر من ثماني دراسات علمية أُجريت في هذا الشأن، أثبتت سبع منها عدم وجود علاقة مباشرة بين استخدام السنوس والإصابة بسرطان الفم.

واستطرد موضحًا أن أحدث دراسة في هذا الصدد، والتي أجراها المركز العلمي المسؤول عن منح جائزة نوبل للطب عام 2020، أكدت أن استخدام السنوس لا يرتبط بزيادة فرص الإصابة بسرطان الفم . وأشارت هيلدينغسون إلى أن السبب الرئيسي لهذه الأمراض هو استنشاق الدخان الناتج عن عملية الحرق.

إن التبغ في حد ذاته ، ليس مسببًا لأي من أمراض السرطان أو الأمراض الأخرى المرتبطة بالتدخين بالطرق التقليدية. وبالتالي، فإن استخدام السنوس وأكياس النيكوتين(ZYN)  يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المرتبط بالتدخين التقليدي.

النيكوتين والمواد الموجودة في المنتجات الطبيعية
في سياق متصل، أكد هيلدينغسون أن استخدام النيكوتين المستخلص من التبغ ليس له مخاطر مباشرة، مشيرًا إلى أن العديد من المنتجات الزراعية مثل الباذنجان والفلفل تحتوي على نسب طبيعية من النيكوتين.

وأوضح هيلدينغسون أن السويد تسجل أقل معدلات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة المرتبطة بالتدخين بين الدول الأوروبية، وهو ما يُعزى إلى اعتمادها على السنوس وأكياس النيكوتين كبدائل شائعة للسجائر التقليدية.

معايير الجودة وموافقات الهيئات التنظيمية
وفيما يتعلق بمعايير الجودة، أشار هيلدينغسون إلى أن “سويدش ماتش” قد وضعت مواصفات خاصة لمنتجاتها، تهدف إلى تقليل المواد الأخرى التي قد تكون ضارة مثل الزرنيخ، الفورمالين، الكروم، النيكل، والزئبق.

وأوضح أن هذه المواد موجودة بالفعل في عدد من المنتجات الغذائية التي نستهلكها بشكل طبيعي، كالأرز، الكمثرى، والأسماك. كما أشار إلى أن بعض أنواع الخضروات قد تحتوي على مواد مسرطنة بنسب أعلى من أكياس النيكوتين والسنوس.

وذكر هيلدينغسون أن السنوس يُباع في الأسواق الأمريكية وحصل على العديد من موافقات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)وكانت سويدش ماتش أول شركة تتقدم بطلب للحصول على هذه الموافقة، مما أتاح لها وضع عبارة في رسائل تواصلها مثل:
 “استخدام جنرال سنوس يضعك في مستوى منخفض من التعرض لأمراض القلب والسرطان “

أكياس النيكوتين و مستقبل خالي من الدخان
وعن أكياس النيكوتين (ZYN)، أوضح هيلدينغسون أن وجود مواد خطرة أصبح أقل بشكل واضح حيث أنها تحتوي فقط على النيكوتين “الصيدلي”، حيث تخضع لعمليات تصنيع عالية التقنية وفقًا لمواصفات محددة.

وأشار إلى أن ظهور أكياس النيكوتين قد أتاح سهولة استخدامها من قبل النساء مقارنة بمنتج السنوس التقليدي، وهو ما يُتوقع أن يؤدي إلى خفض كبير في معدلات التدخين بين النساء، على عكس الرجال الذين يفضلون استخدام السنوس على التدخين منذ عقود.

على الرغم من قلة الدراسات حول أكياس النيكوتين لكونها منتجًا حديثًا (عمرها حوالي 10 سنوات)، أكد هيلدينغسون أنه يمكن إجراء دراسة مقارنة مع السنوس لتثبت أنها تحتوي على مواد ضارة أقل بنفس مستويات النيكوتين المتاحة للمستخدم.

وأشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت مؤخرًا، بناءً على الأدلة المقدمة التي تثبت أن أكياس النيكوتين لا تسبب ضررًا أو أنها تعادل السنوس، على طرح هذه المنتجات في السوق الأمريكية. ويتم طرح المنتج مصحوبًا بعبارة:
“مستخدمو المنتج الجديد أقل تعرضًا للضرر بالمقارنة باستخدام السجائر”

التجربة السويدية: نموذج رائد للحد من المخاطر
وختامًا، أكد باتريك هيلدينغسون أن استخدام أكياس النيكوتين هو الأقل في المخاطر بين جميع منتجات التبغ، سواء التقليدية أو غير التقليدية.

وتُعد التجربة السويدية في استخدام بدائل التبغ تجربة رائدة وممتدة لعشرات السنين، وقد مكنتها من أن تصبح أقل الدول الأوروبية إصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين.

وأضاف : بعد هذا النجاح، قامت الحكومة السويدية بتعديل استراتيجيتها من مجرد خفض معدلات التدخين إلى تقليل الأثر الطبي والاجتماعي لاستخدام التبغ.

مؤكداً أن المعهد الوطني للصحة العامة  والهيئة السويدية للمواد الغذائية تقومان  بالإشراف والرقابة على هذه المنتجات، مما يضمن استمرار هذا النهج الوقائي  .