“الزراعة”: لا مكان للفوضى في زراعات أغسطس تحت ظروف مناخية حارة جداً

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إن شهر أغسطس 2024 يأتي هذا العام وسط أجواء مناخية شديدة الحرارة، مرجحًا استمرار موجات الحر حتى منتصف فصل الخريف، مما يتطلب التعامل بدقة ووعي كبير مع عمليات الزراعة والتسميد والري، لتجنب أي خسائر ناتجة عن القرارات المتسرعة.
وأكد “فهيم” أن المزارعين والمهندسين الزراعيين مطالبون هذا الشهر بالتحرك وفق أجندة زراعية دقيقة “بفهم وحذر”، حيث إن أي خطأ صغير في التوقيت أو المعاملة قد يكلف المحصول كثيرًا لاحقًا.
وفيما يلي أبرز التوصيات الفنية لأهم المحاصيل الزراعية خلال أغسطس:
– البطاطس – العروة النيلية: تجهيز الأرض في المنيا، المنوفية، النوبارية، الدقهلية، البحيرة، والتأكد من سلامة التقاوي وخلوها من الفيروسات أو الندوة، إلى جانب استخدام مطهرات فطرية أو مخصبات حيوية، والاستنبات في أماكن جيدة التهوية، ويأتي موعد الزراعة الأمثل: بعد 25 أغسطس وحتى النصف الأول من سبتمبر.
– الطماطم: مراقبة شديدة لآفات الذبابة البيضاء و”التوتا أبسولوتا”، وفي الطماطم النيلية: الالتزام الصارم ببرامج التسميد، خاصة العناصر الصغرى كل 15 يوم.
– الخيار والكوسة: بدء زراعة العروة النيلية وتجهيز الصوب للعروة الخريفية، ومكافحة الذبابة البيضاء والجاسيد، مع رش سليكات بوتاسيوم لمقاومة الإجهاد الحراري.
– الثوم: الزراعة بعد 20 أغسطس في أراضي طينية أو صفراء خالية من العفن الأبيض.
– البصل الأخضر: زراعة “فتيل” في الوجه البحري، ويفضل تأخير الزراعة بالبذرة حتى بعد 10 أغسطس.
– الفلفل والباذنجان: مواصلة جني المحصول، مع الحذر الشديد في استخدام المبيدات، وشتلة الباذنجان النيلي تزرع من منتصف أغسطس دون تأخير.
– الفاصوليا: الزراعة الأنسب خلال النصف الأول من سبتمبر، مع إمكان الزراعة في نهاية أغسطس لكن بحذر من ذبابة الفاصوليا.
– الكرنب والقرنبيط: تجهيز الأرض أو المشتل، مع عناية خاصة بالشتلات.
– الخرشوف: أفضل مواعيد الزراعة من 15 حتى 25 أغسطس، والأراضي التي سبق زراعتها بفول أو برسيم هي الأنسب.
– اللوبيا: بدء جني المحصول الجاف، مع استمرار الجمع على مراحل.
– البطاطا: وقف الري في الزراعات المتأخرة، وتجهيز مشتل الموسم الجديد بنهاية الشهر.
– مشاتل الفراولة: تحسين حالة الشتلات بمركبات البوتاسيوم والكالسيوم بورون، ورش وقائي ضد الفطريات النشطة، والاستعداد لتجهيز الأرض لزراعة الأصناف المبكرة مثل فلوريد، فرتونا، بريلينسر، وسينساشن.
وأكد فهيم أن اختيار ميعاد الزراعة بدقة، ومراقبة حرارة الجو، والرطوبة، والندى، والتربة، هو الفيصل الحقيقي لنجاح الموسم والعامل الحاسم حاليًا هو العمل بالمعلومة الصحيحة وتطبيقها بدقة.