“خبير”: الزراعة الكثيفة وتربية الأصناف تعتبران عنصرين أساسيين في نجاح مزارع الخوخ والمشمش والبرقوق

أكد المهندس محمد السيد دنقل، استشاري محاصيل النواة الحجرية، أهمية فهم أسس الزراعة المكثفة والتربية المناسبة لأشجار الخوخ والمشمش والبرقوق، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث نقاط أساسية تمثل موضع تساؤل متكرر من قبل المزارعين:
أولًا: التربية الكأسية
وأوضح “دنقل” أن النموذج الأمثل لتربية أشجار البرقوق في مصر هو نظام التربية الكأسية، وليس على أسلاك كما يعتقد البعض، وهذا النظام يعد الأكثر شيوعًا وفاعلية في الظروف المصرية، حيث يسمح بانتشار جيد للضوء والتهوية داخل الشجرة، ما يحسن من جودة الثمار ويقلل من معدلات الإصابة بالأمراض.
ثانيًا: الزراعة المكثفة وأسسها
أشار “دنقل” إلى أن الزراعة المكثفة في البرقوق تعتمد بشكل أساسي على طبيعة نمو الأشجار والمسافات المنظمة، حيث تُعتبر المسافة 5 أمتار بين الخطوط من المسافات الدائمة التي لا ينصح بتقليلها، أما المسافات بين الأشجار داخل الخطوط فتقدر بـ 2 متر، وهي مسافة مؤقتة تصلح لمدة 5 إلى 6 سنوات فقط، بعد هذه الفترة، ينصح بإزالة شجرة وترك أخرى لتتحول المسافة إلى 4×5 متر، وهي المسافة المثالية لنمو الأشجار وإنتاجيتها على المدى الطويل.
ثالثًا: الهدف من التكثيف
وأكد استشاري محاصيل النواة الحجرية أن الزراعة المكثفة لا تهدف إلى التزاحم، بل إلى زيادة وحدات الإنتاج (الأشجار) في الفدان الواحد خلال السنوات الأولى من عمر المزرعة، بما يُسهم في رفع الإنتاجية الكلية، مع الحفاظ على التهوية والضوء الكافي لنمو سليم ومستدام.
وأكد على أن الالتزام بهذه القواعد البسيطة ولكن العلمية في الزراعة يُحقق أعلى إنتاجية ممكنة وجودة تسويقية عالية، مشيرًا إلى أهمية استشارة متخصصين عند تصميم البساتين الجديدة أو تعديل نظم الزراعة القائمة.