خبير: 3 أخطاء شائعة تؤدي إلى انخفاض الإنتاج وتسبب خسائر فادحة للمزارعين

حذر المهندس عبدالله موعد، استشاري المحاصيل الزراعية، من 3 ممارسات شائعة بين المزارعين تؤدي إلى تراجع الإنتاجية والجودة بشكل مباشر، مؤكدًا أن هذه الأخطاء رغم بساطتها الظاهرة، إلا أن تأثيرها كبير على الاقتصاد الزراعي، وتعد من أهم أسباب الخسائر في العائد للمزارع والمصدر على حد سواء.
وقال “موعد”، إن الأخطاء الثلاثة تتسبب في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض، وتراجع الجودة التسويقية، وضعف المحصول التصديري، موضحًا أن تجاوزها يتطلب وعيًا تقنيًا وتحليليًا قبل بداية الموسم الزراعي.
الخطأ الأول تكرار نفس المعاملات كل موسم
وأوضح أن الاعتماد على نفس السماد والمبيد وبرنامج الري دون تعديل بناء على تحليل التربة والمياه يؤدي إلى تراكم الملوحة في التربة ظهور أمراض أعفان الجذور (ريزوكتونيا – فيوزاريوم)، ضعف امتصاص العناصر.
وأشار إلى أن ذلك يؤدي إلى “نبات ضعيف، إنتاج أقل، قشرة ضعيفة، طعم غير ثابت، وانخفاض في قابلية المحصول للتخزين والنقل، مما يضر بتنافسية المنتج في السوق المحلي والدولي، مشيرًا إلى الحل والمتمثل في تحليل التربة والمياه قبل الزراعة، وتعديل البرنامج الغذائي والوقائي وفقًا للنتائج.
الخطأ الثاني: زراعة أصناف غير مناسبة للظروف المناخية أو نوع التربة
وأشار “موعد” إلى أن اختيار صنف غير ملائم قد يؤدي إلى أمراض مثل عفن القاعدة تبقع الأوراق الـ”بيرنكلس” في الطماطم، لافتًا لابد من اختيار الصنف بناء على استشارة فنية وتحليل للتربة، مع مراعاة ظروف المناخ والموعد الزراعي.
الخطأ الثالث: التدخل المتأخر في مواجهة الأمراض
وشدد “عبدالله موعد” على أن التأخر في التعامل مع مشاكل مثل النيماتودا، أعفان الجذور، الفيروسات يؤدي إلى خسائر فادحة، موضحًا أن “الإنتاج قد ينخفض بنسبة تصل إلى 50%، مع فقد كبير في الشكل والجودة، مشيرًا لابد من المتابعة الأسبوعية للأرض، والفحص الدوري للجذور، والاعتماد على محفزات حيوية ووقائية مبكرة.
وأكد عبدالله موعد أن تفادي هذه الأخطاء الثلاثة البسيطة من شأنه أن يحافظ على استقرار الإنتاج والجودة، ويعزز قدرة المزارع المصري على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.