“الطب البيطري” يفسر السبب الفعلي لزيادة وجود الدجاج الصغير في الأسواق

انتشرت خلال الأيام الأخيرة في عدد من الأسواق والمحال بيع فراخ صغيرة الحجم، يروج لها بعض البائعين على أنها “فراخ حشو”، في وقتٍ تشهد فيه البلاد موجة شديدة الحرارة أثرت على قطاعات الإنتاج الداجني.
وفي هذا السياق، حذر الدكتور عمر عبد الفتاح، مدير إدارة المجازر والتفتيش سابقًا بمديرية الطب البيطري بشمال سيناء، من الإقبال على شراء الفراخ المذبوحة مسبقًا، وخاصة تلك صغيرة الحجم التي تطرح على أنها فراخ مخصصة للحشو، مؤكدًا أن هذا المفهوم غير دقيق ولا يعكس الواقع داخل المزارع.
وأوضح أن ما يطرح حاليًا من فراخ صغيرة الحجم في الأسواق لا يعود لنوع خاص بالحشو، بل في كثير من الأحيان تكون نتيجة ذبح مبكر للطيور المصابة أو المعرضة للنفوق، نتيجة تأثرها بموجات الحر المرتفعة التي تؤثر سلبًا على مناعتها.
وأشار إلى أن بعض المربين، خاصة من يمتلكون عنابر غير مجهزة أو مفتوحة، يلجأون إلى التخلص من القطيع سريعًا قبل تفشي الأمراض، عبر بيعه بسرعة للمستهلكين، وهو ما يؤدي إلى وجود فراخ غير مكتملة النمو في الأسواق.
ولفت إلى أن الحديث عن “عنابر تربية فراخ حشو” لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن كل دورة تربية تهدف لإنتاج فراخ مكتملة الوزن، وأن وجود نسبة بسيطة من الطيور الصغيرة (سردة) أمر طبيعي، لكنه لا يمثل الكمية الكبيرة المعروضة حاليًا.
ونصح الدكتور عمر عبد الفتاح المستهلكين بشراء الطيور حية وذبحها أمامهم، تفاديًا لشراء لحوم مجهولة المصدر أو غير صالحة، داعيًا إلى التوعية بمخاطر شراء الدواجن المذبوحة مسبقًا دون رقابة.