“الزراعة”: هجوم حشري قوي يهدد المحاصيل بعد انكسار موجة الحر

حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، من تداعيات انكسار موجة الصهد الشديدة التي تشهدها البلاد منتصف الأسبوع الجاري، مؤكدًا أن التقلبات المناخية الحادة ستؤدي إلى هجوم شرس من الحشرات الضارة على مختلف المحاصيل الصيفية، وعلى رأسها الآفات المعروفة بـ “الديدان والثاقبة الماصة”.
وأوضح “فهيم” أن هذا التحول المفاجئ في درجات الحرارة والرطوبة النسبية يخلق بيئة مثالية لتكاثر وانتشار الحشرات، مما ينذر بموجة ضغط حشري عنيف يتطلب رفع درجات اليقظة لدى المزارعين، والإسراع في تنفيذ برامج المكافحة الوقائية المتكاملة لتفادي خسائر اقتصادية فادحة، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية مثل الطماطم والذرة والفاصوليا.
وأشار إلى أن هذه التغيرات المناخية المتسارعة سيكون لها تأثير مباشر أيضًا على أسعار بعض المحاصيل في السوق المحلي، مرجحًا أن تشهد أسعار الطماطم ارتفاعًا واضحًا مع بداية الشهر المقبل، نتيجة انخفاض الإنتاج وتزايد الفاقد الزراعي بسبب النشاط الحشري، ما يعزز الحاجة للتدخل المبكر من قبل المزارعين والأسواق.
وفي سياق متصل، حذر “فهيم” من الزراعة المبكرة لمحاصيل العروة الجديدة، مثل البطاطس، البنجر، الفاصوليا، الثوم، والفراولة، مؤكدًا أن التبكير في الزراعة خلال هذه الفترة العنيفة من الموسم الصيفي يعرض الشتلات والمحاصيل لمخاطر شديدة، أبرزها الإجهاد الحراري والحشري.
وشدد على أن الموعد “الآمن” والمناسب لبدء زراعة هذه المحاصيل هو بعد 25 أغسطس المقبل، حيث تكون درجات الحرارة أكثر استقرارًا، وتقل فيها معدلات الضغط المناخي والحشري، وهو ما يضمن إنباتًا أفضل ونموًا أكثر أمانًا وكفاءة.