باريس ولندن وبرلين تدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة بشكل عاجل

دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك، اليوم الجمعة، إلى إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فورًا.
وطالبت الدول الأوروبية الثلاث، في بيان، حكومة الاحتلال الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورًا والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة المجاعة، واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، نقلًا عن “فرانس برس”، ووفق ما نشرته “العربية”.
وفي ذلك السياق، نددت كندا، اليوم الجمعة، بتقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلية عن منع ما وصفه رئيس الوزراء مارك كارني بكارثة إنسانية في غزة.
واتهم كارني إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات الممولة من كندا إلى المدنيين في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.
وكتب كارني على منصة “إكس”: تدعو كندا جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار بحسن نية. ونكرر دعواتنا لحماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وللحكومة الإسرائيلية باحترام سلامة أراضي الضفة الغربية وغزة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في بيان، اليوم الجمعة، إنه يجب بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح الأبرياء وإنهاء معاناة وجوع سكان غزة، واصفا الوضع بأنه “كارثة إنسانية”.
وأضاف ألبانيزي في البيان: لا يمكن تجاهل أو الدفاع عن منع إسرائيل للمساعدات وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون للحصول على الماء والغذاء.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، أن ربع أطفال غزة بين سن 6 أشهر و5 سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان، إن استخدام التجويع كسلاح حرب من جانب السلطات الإسرائيلية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة، والمرضى والعاملون في القطاع الصحي أنفسهم يعانون الجوع.
وكشفت كارولين ويلمن، منسقة المشاريع في عيادة أطباء بلا حدود في مدينة غزة، أن الطاقم الصحي يسجل الآن 25 حالة جديدة من سوء التغذية يوميًا.
وفي هذه العيادة، ازداد عدد المصابين بسوء التغذية 4 مرات منذ 18 مايو، فيما ازداد معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن هذه مجاعة متعمدة، تسببت بها السلطات الإسرائيلية في إطار حملة الإبادة الجماعية المستمرة، مشيرة إلى أن تجويع وقتل وإصابة من يحاولون تلقي المساعدات بشكل يائس أمر غير مقبول.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة إيفون إيكرت أن طواقم مراسلون بلا حدود في قطاع غزة سجلوا الأسبوع الماضي حوالي 600 طفل جديد دون الخامسة في برامج مراكز الغذاء العلاجي المتنقلة.
وفي هذه الأثناء، لفتت المنظمة إلى أن الهجمات تتواصل على مواقع توزيع المواد الغذائية، حيث تتسبب آلية التوزيع التي ترعاها السلطات الإسرائيلية من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، بشكل متكرر بقتل الأشخاص الذين يسعون يائسين للحصول على المساعدة.
وقال مساعد المنسق الطبي في منظمة أطباء بلا حدود محمد أبو مغيصب، إن عمليات توزيع الأغذية هذه ليست مساعدة إنسانية، إنها جرائم حرب ترتكب في وضح النهار وتحت ستار التعاطف. والذين يقصدون عمليات مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المواد الغذائية يعلمون أن فرصهم في تلقي كيس من الطحين تعادل فرص مغادرتهم برصاصة في الرأس.
وعالجت فرق أطباء بلا حدود عشرات الأشخاص الذين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي فيما كانوا ينتظرون مرور شاحنات تنقل الطحين.