برنامج الأغذية العالمي: 33% من سكان غزة يواجهون نقصاً في الغذاء لعدة أيام

برنامج الأغذية العالمي: 33% من سكان غزة يواجهون نقصاً في الغذاء لعدة أيام

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن حوالي ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حادّ.
 

وأفاد البرنامج في بيان أن “الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، ولا يأكل شخص من أصل كل 3 لأيام، كما تفاقم سوء التغذية، وأكثر من 90 ألف امرأة وطفل في حاجة عاجلة إلى العلاج”، نقلا عن “فرانس برس”، ووفقًا لما نشرته “العربية”.

 

وأضاف أنه من المتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني “مجاعة كارثية” في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة.

 

وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هناك أشخاصًا يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية، لافتًا إلى أن المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية.

 

وإلى ذلك، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، انتفاء “الإنسانية” و”التعاطف” مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب بل أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي.

 

وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي، انعدام التعاطف… والإنسانية.

 

وأضاف: هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحديا للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة.

 

وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس (أذار) وسط حربها مع حركة حماس. وخُفّف هذا الحصار على نحو طفيف بعد شهرين.

 

وأصبحت المساعدات التي تدخل القطاع خاضعة لسيطرة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لتحل مكان نظام التوزيع الذي كانت تديره الأمم المتحدة.

 

ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة العمل مع هذه المؤسسة، متهمة إياها بمواءمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

 

وقال غوتيريش: منذ البداية، أدنت بشكل متكرر الهجوم الرهيب، الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، لكن لا شيء يمكن أن يبرر ارتفاع عدد الوفيات والدمار منذ ذلك الحين، حجمهما ونطاقهما يتجاوز أي شيء رأيناه في عصرنا الحديث.

 

وتابع: يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة لأنهم يقولون إنه يوجد طعام هناك على الأقل. نجري مكالمات فيديو مع عاملينا الذين يتضورون جوعا أمام أعيننا، لكن الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين.