مصر تندد بحملات التشويه وتؤكد التزامها المستمر بدعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة غزة.

أعربت جمهورية مصر العربية عن استنكارها الشديد للحملات الدعائية المغرضة الصادرة عن بعض الجهات والتنظيمات، والتي تسعى لتشويه دورها التاريخي والداعم للشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل الجهود المصرية المتواصلة لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية فيه.
وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، أن تلك الادعاءات المضللة تتجاهل عمداً الجهود الكبيرة التي بذلتها ولا تزال تبذلها الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية، بدءًا من رعاية المصالحة الفلسطينية، ومرورًا بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووصولاً إلى جهود إعادة الإعمار وتنفيذ العديد من المشروعات الحيوية التي تخفف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وشدد البيان على أن مصر لم ولن تتوانى عن القيام بدورها الإقليمي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، رغم ما تتحمله من أعباء سياسية وأمنية واقتصادية، مؤكدة أن حملات التشويه التي تستهدف مواقفها الثابتة لن تُثنيها عن مواصلة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار البيان إلى أن مصر تتابع عن كثب الأكاذيب التي تُروَّج عبر منصات إعلامية وكيانات مشبوهة، والتي تسعى لاختلاق حالة من الاحتقان والفرقة داخل الصف الفلسطيني، وتصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تصدير أزماته وتبرير جرائمه.
ودعت مصر كافة الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، ورفض الزج بالقضية الفلسطينية في صراعات سياسية أو محاولات تشويه مواقف الدول الداعمة لها، مطالبة بوقف التصريحات غير المسؤولة التي تسيء إلى وحدة الصف وتضر بالقضية الفلسطينية العادلة.
وأكدت أنها ستواصل جهودها لرفع المعاناة عن أهل غزة، ووقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، واستكمال مشروعات إعادة الإعمار، والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.