المركزي الأوروبي يحافظ على معدلات الفائدة ثابتة في ظل ظروف اقتصادية غامضة وارتفاع المخاوف التجارية

أبقى البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، على أسعار الفائدة دون تغيير، في خطوة تعكس حذر صُنّاع القرار النقدي في ظل حالة من الضبابية الاقتصادية المتصاعدة، في وقت تسابق فيه دول الاتحاد الأوروبي الزمن للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل نهاية الشهر الحالي.
وجاء القرار بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية خلال النصف الأول من العام، حيث خفّض البنك سعر تسهيلات الإيداع من 3% في يناير إلى 2% في يونيو، بعد أن بلغ ذروته عند 4% في العام الماضي، وفقاً لما نقلته CNBC عربية.
وفي بيان أعقب القرار، أشار المركزي الأوروبي إلى أن البيئة الاقتصادية لا تزال “تتّسم بدرجة استثنائية من عدم اليقين”، خاصة مع استمرار التوترات التجارية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن توقعاته بشأن نمو الأسعار لم تشهد تغيرًا يُذكر.
ورغم وصول التضخم في منطقة اليورو إلى المستوى المستهدف عند 2% خلال الشهر الماضي، فإن المخاطر الجيوسياسية واحتمالات فرض تعريفات جمركية متبادلة بين بروكسل وواشنطن ما تزال تُلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.
كما أشار خبراء إلى أن البنك لن يُقدم على خطوات جديدة قبل صدور تحديثات توقعات النمو والتضخم في سبتمبر المقبل، في حين تتجه أنظار المستثمرين إلى نبرة الخطاب بشأن قوة اليورو، وتأثيرها المحتمل على أسعار الواردات والتضخم.