مايكروسوفت: قراصنة من الصين تسللوا إلى وكالات نووية وحكومات في أوروبا والشرق الأوسط

مايكروسوفت: قراصنة من الصين تسللوا إلى وكالات نووية وحكومات في أوروبا والشرق الأوسط

كشفت شركة مايكروسوفت الأمريكية عن اختراق واسع النطاق استهدف خوادمها، نفذه قراصنة على صلة بالصين، تمكنوا من استغلال ثغرة أمنية في أحد برامجها الحساسة لاختراق مئات الوكالات الحكومية، من بينها الوكالة الأمريكية المسؤولة عن الأسلحة النووية، بالإضافة إلى حكومات وطنية في أوروبا والشرق الأوسط.

وقالت مايكروسوفت إن الثغرة كانت في برنامج “شيربوينت” المخصص لتبادل الوثائق، مشيرة إلى أن القراصنة بدأوا في استغلالها منذ 7 يوليو الحالي، وما تزال التحقيقات جارية حول أبعاد الهجوم الإلكتروني، وذلك بحسب ما نقلته “سكاي نيوز عربية”.

ووفقًا لشركة “Eye Security” الهولندية المتخصصة في الأمن السيبراني، فقد طال الاختراق نحو 400 جهة حكومية ومؤسسة، بينما أكدت وكالة “بلومبرغ” أن من بين الضحايا الوكالة الأمريكية المشرفة على الأسلحة النووية، إلى جانب عدد من الحكومات في أوروبا والشرق الأوسط، أما صحيفة “واشنطن بوست” فكشفت أن الهجوم طال أيضًا المعاهد الوطنية للصحة، وشركات للطاقة، وجامعات، وعددًا من الوكالات الفيدرالية الأمريكية.

وفي بيان رسمي، أوضحت مايكروسوفت أن المخترقين تمكنوا من زرع شيفرات خبيثة أتاحت لهم سرقة مفاتيح تشفير أساسية، فيما ربطت الهجوم بمجموعتين إلكترونيتين تطلق عليهما اسم “Linen Typhoon” و”Violet Typhoon”، بالإضافة إلى مجموعة ثالثة تُعرف بـ”Storm-2603″.

وأكدت الشركة أنها أطلقت تحديثات أمنية شاملة للتصدي للثغرة، داعية عملاءها إلى الإسراع بتثبيتها لحماية أنظمتهم. من جانبه، وصف كارلوس بيريز، مدير استخبارات الأمن في شركة TrustedSec، الثغرة بأنها “حرجة وذات تداعيات واسعة النطاق”، مؤكدًا أنها تتيح تنفيذ أوامر عن بُعد دون الحاجة إلى مصادقة، مما يجعلها خطرًا حقيقيًا على البنية التحتية الرقمية للمؤسسات حول العالم.