وزير الخارجية والهجرة يسلم رئيس مالي رسالة من الرئيس السيسي ويستعرض سبل تعزيز التعاون بين الدولتين

وزير الخارجية والهجرة يسلم رئيس مالي رسالة من الرئيس السيسي ويستعرض سبل تعزيز التعاون بين الدولتين

في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس 24 يوليو، برئيس جمهورية مالي، آسيمي جويتا، حيث سلّمه رسالة خطية من السيد الرئيس، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

ونقل “عبد العاطي” تحيات الرئيس السيسي إلى نظيره المالي، مؤكدًا عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر ومالي، وحرص القاهرة على دعم جهود باماكو في تحقيق الأمن والاستقرار، باعتبار مالي دولة محورية في محيطها الإقليمي.

وشدد وزير الخارجية على الزخم المتزايد في العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أهمية البناء على الزيارات رفيعة المستوى وما نتج عنها من تعاون متنامٍ في مجالات التعليم، الصحة، بناء القدرات، ومكافحة الفكر المتطرف.

وفي خطوة تعكس اهتمام الدولة بتعزيز الشراكة الاقتصادية، أوضح الوزير أنه يرافقه وفد يضم نحو 30 من كبار رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص، للمشاركة في منتدى الأعمال المصري-المالي، والذي يركز على فرص التعاون في مجالات البنية التحتية، الطاقة، الدواء، التشييد، والتعدين.

كما استعرض اللقاء جهود مصر في بناء القدرات البشرية في مالي، حيث استفاد أكثر من 100 كادر مالي هذا العام من برامج تدريبية مصرية، بينها ورش عمل متخصصة ودورات نظمها مركز القاهرة الدولي، من أبرزها دورة حول إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، عُقدت في باماكو بمشاركة حكومية واسعة.

وبحث الجانبان أيضًا التعاون في مكافحة الفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به الأزهر الشريف من خلال مبعوثيه في مالي لتأهيل الأئمة والدعاة، فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بمنطقة الساحل والصحراء، وأهمية دعم العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية.

من جانبه، أعرب الرئيس المالي عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لمسار الاستقرار والتنمية في بلاده، مشيدًا بالدور المصري الفاعل على الساحة الإفريقية، وحرص مالي على تعميق علاقات التعاون والشراكة مع مصر في مختلف القطاعات.