وزير الخارجية يطلق منتدى الأعمال المصري المالي في باماكو لاستكشاف فرص الاستثمار

وشهد المنتدى مشاركة وفد اقتصادي مصري رفيع يضم نحو 30 من كبار المستثمرين ورؤساء كبرى الشركات المصرية، بقيادة الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، وبمشاركة كل من الدكتور محيي حافظ، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، واللواء حازم أحمد يحيى، مساعد مدير جهاز “مستقبل مصر” للتنمية المستدامة، إلى جانب ممثلين عن جمعية المصدرين المصريين، والهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية.

وأكد “عبد العاطي” في كلمته الافتتاحية أن المنتدى يمثل محطة جديدة ومهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ومالي، مشيرًا إلى أنه يفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام القطاع الخاص في البلدين لتطوير شراكات تقوم على الثقة والتكامل، في ضوء ما يجمع البلدين من روابط تاريخية ومقومات اقتصادية واعدة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن العلاقات المصرية المالية تشهد زخمًا غير مسبوق، وأن المنتدى يمثل نقطة انطلاق عملية للارتقاء بمستويات التبادل التجاري، وتشجيع الشراكات الصناعية والاستثمارية، خاصة في ظل العمل الجاري لإنشاء مجلس أعمال مشترك، وتشكيل مجموعة عمل اقتصادية لتفعيل التعاون المؤسسي بين البلدين.

كما جدّد “عبد العاطي” تأكيده على رغبة مصر الجادة في توسيع نطاق استثماراتها في مالي، خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل صناعة الأخشاب والمنسوجات والأدوية، بما يتسق مع خطة التنمية الوطنية في مالي (2024–2033) ورؤية “مالي كورا 2063″، مشددًا على أن مصر، باعتبارها من أكبر اقتصادات القارة، تمتلك خبرات واسعة وفرصًا استثمارية كبيرة في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة والسدود والاتصالات.

وفي السياق ذاته، أكد الوزير التزام مصر بدعم جهود مالي في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية الربط بين الأمن والتنمية كركيزة لتحقيق السلم المستدام في القارة، داعيًا إلى مواصلة العمل المشترك لتعزيز العلاقات في كافة المجالات.

من جانبه، ثمّن وزير الصناعة والتجارة المالي، موسى الحسن ديالو، الخبرات المصرية المتقدمة في مجالات التنمية، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع للاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصناعات التحويلية.