مركز المناخ: موجة “الرطوبة العالية” تشكل تحديًا حقيقيًا للزراعة.. إليكم أبرز التوصيات
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إن البلاد تشهد حاليًا ذروة أجواء ما بعد “نص أبيب”، والتي تُعرف علميًا بأجواء “الصهد الرطب”، نتيجة تشكل القبة الحرارية على شرق المتوسط وسيطرة منخفض الهند الموسمي على الأجواء.
وأكد “فهيم” أن هذه الظروف المناخية تمثل امتحانًا حقيقيًا للمزارع والزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة من المتوقع أن تسجل ما بين 42° شمالاً و44° جنوبًا، مع ارتفاع شديد في الرطوبة يزيد الإحساس بالحرارة بمعدل 2 إلى 3 درجات إضافية.
وأوضح أن زاوية سقوط الشمس العمودية على مدار السرطان فوق أسوان ترفع من خطورة الموجة، حيث تخترق الأشعة القصيرة الموجة الغلاف الجوي بسهولة، مما يؤدي إلى: لسعات شمس للثمار إجهاد حراري للنباتات ارتفاع مخاطر ضربات الشمس للبشر.
وأشار إلى أن موجات الحرارة المتكررة ترفع معدلات استهلاك المياه بنسبة 15 – 20%، وتؤدي إلى نشاط كبير للآفات الزراعية، وتهيئة بيئة خصبة لانتشار الأمراض الفطرية والبكتيرية، ما يستدعي التزامًا حقيقيًا من المزارعين بالتوصيات الفنية الدقيقة خلال هذه الفترة.
وأوضح “فهيم” التوصيات الأساسية للمزارعين:
– زيادة عدد الريّات وتقليل الفترات الفاصلة بينها للمحاصيل الحساسة (ذرة – أرز – قطن).
– فحص الذرة مبكرًا ضد دودة الحشد الخريفية واستخدام المبيدات الموصى بها.
– تجنب زراعة الطماطم والباذنجان والفلفل في العروة الصيفية المتأخرة.
– مراقبة العنكبوت الأحمر في الخيار والكوسة والبطيخ.
– تنظيم الري والابتعاد عن الري الغزير في الحر الشديد.
– الرش الوقائي ضد البياض الزغبي في الخيار والكنتالوب.
– التهوية الجيدة في الصوب الزراعية وتقليل الأزوت في التسميد.
كما دعا إلى متابعة نسب ملوحة مياه الآبار، وفحص النخيل والعنب بدقة في هذه المرحلة، والابتعاد عن التقليم أو رش كيماويات أثناء النهار.
ولفت إلى توصيات مهمة للمواطنين: شرب المياه بكثرة، وتناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون، وتأجيل المجهود البدني من 12 إلى 4 عصرًا عدم ترك زجاجات الكحول أو الأجهزة الإلكترونية داخل السيارات وضع أطباق مياه في البلكونات والأسطح للحيوانات والطيور.