نائب رئيس بنك المصرف المتحد السابق: انخفاض الدولار أمر طبيعي، وزيادته مرتقبة مع تجدد الطلب.

نائب رئيس بنك المصرف المتحد السابق: انخفاض الدولار أمر طبيعي، وزيادته مرتقبة مع تجدد الطلب.

قال طارق حلمي، نائب رئيس بنك المصرف المتحد السابق، إن تراجع سعر الدولار إلى ما دون مستوى 49 جنيهًا لا يدعو للقلق، ويُعد تطورًا طبيعيًا ناتجًا عن توازنات العرض والطلب في سوق الصرف، خاصة خلال أشهر الصيف التي تشهد تراجعًا في الطلب على الاستيراد، مقابل ارتفاع حصيلة موارد النقد الأجنبي.

وأوضح “حلمي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز” أن انخفاض الدولار عالميًا مدفوع بتوجهات السياسات النقدية والمالية في الولايات المتحدة، إلى جانب تصريحات بنك “مورجان ستانلي” التي أفادت بأن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته الحقيقية، وهو ما عزز الثقة في العملة المحلية.

وأضاف أن تحسّن المعروض من الدولار داخل السوق المحلية ساهم أيضًا في هذا الانخفاض، إلا أن هذا التراجع لا يُتوقع أن يستمر طويلًا، مرجحًا عودة الدولار إلى مستوى 50 جنيهًا في منتصف أغسطس المقبل، تزامنًا مع بدء موسم استيراد مستلزمات المدارس وزيادة الطلب على العملة الصعبة.

وأكد “حلمي” أن حركة سعر الصرف ما تزال مرتبطة بالتغيرات الموسمية والسياسات الدولية، مشددًا على أهمية استمرار تدفقات النقد الأجنبي وتنويع مصادر العملة الصعبة لضمان استقرار سوق الصرف على المدى الطويل.

كان سعر الدولار الأميركي سحل خسائر جديدة مقابل الجنيه متراجعًا بنحو 20 قرشاً خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، ومنذ بلوغ الدولار الأميركي أعلى مستوى له عندما جرى تداوله أعلى مستوى 51 جنيهًا، بدأ سلسلة من التراجعات ليجري تداوله اليوم عند مستوى 49.18 جنيهًا للشراء و49.31 جنيهًا للبيع لدى البنك المركزي المصري.