خبير: انخفاض زراعة البطاطس وارتفاع الفراولة يدفع المزارعين للاعتماد على محاصيل قابلة للتخزين

قال الدكتور هشام العسكري، الخبير الزراعي، اليوم الاثنين، إن هناك حالة من التخبط والترقب تسيطر على المزارعين مع قرب موسم الزراعة الشتوي، نتيجة عدم وضوح الرؤية في السوق، والتجارب السلبية التي مر بها البعض خلال المواسم الماضية.
وأشار “العسكري” إلى أن هناك زيادة كبيرة في المساحات المزروعة بمحصول الفراولة، وهو ما ينذر بتخمة في المعروض، في حين بدأ المزارعون المحترفون تقليل مساحات البطاطس البدرية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في الموسم الماضي بسبب انخفاض الأسعار وتكاليف الإنتاج المرتفعة.
وأضاف الخبير الزراعي أن هناك اتجاهًا ملحوظًا نحو زراعة محاصيل البقوليات مثل فول الصويا والفاصوليا، كونها تتمتع بميزة نسبية هامة وهي القدرة على التخزين بعد الحصاد، مما يمنح المزارع مرونة في توقيت البيع وتفادي الخسارة الناتجة عن تقلبات السوق التي تواجه الخضر الطازجة.
وأوضح “العسكري” أن المحاصيل التي تحتمل التخزين توفر نوعًا من الأمان التسويقي للمزارع، على عكس الخضروات الطازجة التي تتطلب تسويقًا سريعًا فور الحصاد، مما يجعلها أكثر عرضة للخسارة في حال تراجع الطلب أو اختناقات السوق.
وأكد على أهمية التخطيط الزراعي المبني على بيانات السوق والمخزون والتصدير المتوقع، مطالبًا بضرورة تفعيل الإرشاد الزراعي في توجيه المزارعين نحو المحاصيل التي تحقق توازنًا بين العائد والطلب.