مركز المناخ: البلاد تواجه أقوى موجة حر الصيف الحالي نتيجة تزامن منخفضات الهند والسودان.

مركز المناخ: البلاد تواجه أقوى موجة حر الصيف الحالي نتيجة تزامن منخفضات الهند والسودان.

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية، إن مصر ستشهد اعتبارًا من السبت 19 يوليو 2025 واحدة من أقوى موجات الطقس الحار والرطب خلال هذا الصيف، نتيجة الاقتران بين منخفض الهند الموسمي شديد السخونة ومنخفض السودان الموسمي العميق والرطب، وهو ما يعد وضعًا نادرًا نسبيًا يزيد من حدة الإحساس بالحرارة بشكل كبير.

وأوضح “فهيم” أن الموجة الحالية تشمل ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة مصحوبًا برطوبة خانقة، مع تعرّض البلاد لأشعة شمس قصيرة الموجة ذات طاقة عالية تخترق الجلد والتربة والنبات، مما يشكل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة والمحاصيل الزراعية.

درجات الحرارة المتوقعة:

– القاهرة والدلتا: 41°C

– شمال الصعيد: 42°C (المنيا، الفيوم، بني سويف، أسيوط)

– جنوب الصعيد: 44°C (سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان)

– رطوبة نسبية مرتفعة تصل إلى 90% في شمال البلاد

وحذر “فهيم” من الإجهاد الحراري المزمن الذي قد يصيب الإنسان جراء استمرار الموجة لأكثر من 5 أيام، داعيًا إلى: شرب كميات وفيرة من المياه وتجنّب الكافيين والملح ارتداء الملابس القطنية الفاتحة وتغطية الرأس وتجنب بذل مجهود بدني من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا عدم ترك أي أدوات إلكترونية أو زجاجات مضغوطة داخل السيارات كما طالب المواطنين بوضع أطباق مياه في الشرفات والأسطح والحقول رحمةً بالطيور والحيوانات في ظل هذا الطقس القاسي.

ووجه “فهيم” عددًا من التوصيات الفنية المهمة للمزارعين لضمان استقرار المحصول وسلامة النبات:

1. تأجيل أي زراعات جديدة (محاصيل خضرية أو بينية) حتى انكسار الموجة.

2. الاكتفاء بريّات خفيفة وسريعة صباحًا قبل التاسعة صباحًا.

3. لثمار المانجو والرمان: رش بمحلول جير مطفي 2% لحمايتها من لسعة الشمس.

4. لمحاصيل الطماطم والفلفل والخيار والباذنجان: رش بمركبات سليكات أو فوسفيت البوتاسيوم صباح السبت لمقاومة الإجهاد الحراري.

5. متابعة أعراض لسعة الشمس على الثمار والأوراق، والتدخل برشات سليكات الألومنيوم أو الجير المطفي عند الضرورة.

وأكد “فهيم” أن هذه الظواهر المناخية المتطرفة أصبحت أكثر حدة وتكرارًا بفعل التغيرات المناخية، وأن المتابعة الدقيقة والتدخلات الذكية هي السبيل الوحيد للتكيف وضمان الاستقرار الزراعي والغذائي.