وزير البترول: تحويل “الثروة المعدنية” إلى هيئة اقتصادية يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز قطاع التعدين

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل نقلة نوعية استراتيجية لتطوير قطاع التعدين في مصر، وجعله أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمنتدى مصر للتعدين 2025، حيث أوضح الوزير أن أهم ثمار التحول هو توحيد جهة إصدار التراخيص التعدينية، مما يضمن مرونة الإجراءات، ويقلل البيروقراطية أمام المستثمرين، خاصة أن مجلس إدارة الهيئة يضم ممثلين عن وزارات البيئة، المالية، الدفاع وغيرها.
وأشار إلى أن الهيئة باتت قادرة على تنفيذ عمليات المسح الجوي الشامل لأول مرة منذ الثمانينات، باستخدام أحدث تكنولوجيا معالجة البيانات الجيولوجية، تمهيدًا للكشف عن مناطق غنية بالمعادن، وجذب رؤوس الأموال للاستثمار فيها.
وأضاف الوزير أن الشكل الجديد للهيئة يمثل نموذج عمل عصري يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحسينًا شاملًا لبيئة الاستثمار التعديني، عبر تسريع الإجراءات ومعالجة التحديات القائمة.
وأشار بدوي إلى أن مقومات انطلاق مصر في قطاع التعدين أصبحت مكتملة، بفضل البنية التحتية الحديثة، والتشريعات الجاذبة، وتنوع مصادر الطاقة، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي الجديد الذي تم توقيعه مع كبرى الشركات العالمية منذ ديسمبر الماضي، وتم اعتماده خلال المنتدى.
وأكد أن الهدف من هذا الإطار التنظيمي هو جعل مصر الوجهة المفضلة للاستثمار في الذهب والمعادن، مستشهدًا بالتوقيع بالأحرف الأولى على عدد من الاتفاقيات في لندن، ثم استكمال التوقيعات النهائية خلال المنتدى.
واختتم الوزير كلمته بتوجيه الشكر لهيئة الثروة المعدنية وفرق العمل في القطاع على ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة تتطلب مزيدًا من العمل لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد في التعدين.