رئيس “مجلس التصدير للصناعات الغذائية”: استراتيجية لرفع الصادرات إلى 10 مليارات دولار من خلال التحول الرقمي في مجال سلامة الغذاء.

رئيس “مجلس التصدير للصناعات الغذائية”: استراتيجية لرفع الصادرات إلى 10 مليارات دولار من خلال التحول الرقمي في مجال سلامة الغذاء.

أكد محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن سلامة الغذاء أصبحت محركًا رئيسيًا للنمو التصديري، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يمثل “مفتاح التوسع التصديري المستدام لمصر”، وذلك خلال مشاركته في النسخة الثانية من المنتدى المصري العالمي لسلامة الغذاء (EGFoSS 2025)، والذي نظمته الهيئة القومية لسلامة الغذاء تحت شعار: “النظم الرقابية الحديثة القائمة على العلم: تقود الابتكار والاستثمار”.

وفي محاضرته الرئيسية بعنوان: “الاعتماد على الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة للحد من دخول المخاطر في سلسلة الإمداد الغذائي”، شدّد بزان على أهمية الرقمنة في بناء أنظمة سلامة غذائية ذكية قادرة على كسب ثقة الأسواق العالمية، وزيادة تنافسية المنتجات المصرية، وكشف أن صادرات الصناعات الغذائية المصرية نمت بنسبة 74% من عام 2020 حتى 2024 لتصل إلى 6.1 مليار دولار، مع خطة طموحة للوصول إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة بدعم من أدوات التكنولوجيا الحديثة.

واستعرض بزان أبرز التحديات التي تواجه منظومة التصدير، ومنها: المخاطر البيولوجية مثل السالمونيلا والإيكولاي، بقايا المبيدات، التلوث الفيزيائي، وصعوبات التتبع، مشيرًا إلى أن التغلب على هذه التحديات يتطلب الاعتماد على حلول تكنولوجية متقدمة تشمل: إنترنت الأشياء (IoT): لمراقبة درجات الحرارة بدقة في سلاسل التبريد البلوك تشين (Blockchain): لتتبع المنتجات من المزرعة إلى المستهلك بشفافية الذكاء الاصطناعي (AI): للتنبؤ بجودة المحاصيل وتحديد توقيت الحصاد الأمثل الاختبارات السريعة: لرصد مسببات الأمراض قبل التصدير ولفت إلى أن صادرات الفراولة ارتفعت بنسبة 14% بين عامي 2023 و2024 دون تسجيل أية مشكلات في السلامة، مما يعكس فعالية هذه النظم الرقمية.

وطرح بزان خارطة طريق للتحول الرقمي في قطاع الصناعات الغذائية للفترة من 2025 إلى 2030 تتضمن: المرحلة الأولى (2025–2026): تركيب مستشعرات رقمية وتتبع للمنتجات عالية القيمة وتدريب الكوادر المرحلة الثانية (2027–2028): دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجارب البلوك تشين ونماذج اختبار متطورة المرحلة الثالثة (2029–2030): بناء منظومة ذكية ومتكاملة لسلامة الغذاء وتصديرها إقليميًا وشدد على أن التعاون بين المجلس التصديري وهيئة سلامة الغذاء إلى جانب الشراكات الدولية لتبادل المعرفة وتوطين التكنولوجيا، يمثل حجر الأساس لتحقيق هذا التحول النوعي، مؤكدًا أن الرقمنة ليست خيارًا بل ضرورة استراتيجية للنفاذ للأسواق العالمية.