عضو في شعبة الذهب: الضغوط العالمية والتكنولوجيا المستدامة تساهم في زيادة أسعار الفضة

قال عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات الثمينة بالغرف التجارية، إن أسعار الفضة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا عالميًا، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية، أبرزها تنامي المخاوف من فرض رسوم جمركية، وتصاعد التوترات الدولية، خاصة في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب القلق المتزايد من ارتفاع معدلات التضخم.
وأوضح “المغربي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن هذه الظروف دفعت المستثمرين حول العالم إلى البحث عن ملاذات آمنة تحافظ على قيمة أموالهم، وهو ما أعاد الفضة إلى الواجهة كأحد الخيارات الاستثمارية الجاذبة، بجانب الذهب، مشيرًا إلى أن الفضة اكتسبت أهمية إضافية مع التوسع العالمي في التكنولوجيا الخضراء، إذ تُعد عنصرًا أساسيًا في الرقائق الإلكترونية والألواح الشمسية والعديد من الصناعات المتقدمة، مما أدى إلى زيادة الطلب الصناعي عليها بشكل ملحوظ.
وأضاف أن هذا الطلب المتزايد، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، يعزز من مكانة الفضة كمعدن استثماري واستراتيجي، لافتًا إلى أن الارتفاع الحالي في الأسعار ليس لحظيًا أو مؤقتًا، بل يعكس تحولات هيكلية أعمق في الأسواق العالمية.
وأكد “المغربي” أن سلوك المستثمرين بات أكثر تنوعًا، حيث لم تعد الاستثمارات تتركز في الذهب فقط، بل امتدت إلى الفضة باعتبارها ملاذًا آمنًا منخفض التكلفة نسبيًا، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه قد يستمر في ظل الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية المتواصلة.
وأشار إلى صعوبة التنبؤ بمسار أسعار الفضة في الفترة المقبلة، نظرًا لتداخل العوامل السياسية والاقتصادية المؤثرة على السوق، لكنه شدد على أن المؤشرات الحالية تدعم استمرار الزخم الصعودي للمعدن خلال المدى المتوسط.
ومن الجدير بالذكر أن سعر الفضة الفوري في سوق لندن ارتفع إلى 38.34 دولاراً للأونصة، في أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011، وسط دلائل على تراجع الإمدادات، كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للفضة، حيث سجلت عقود سبتمبر حوالي 39 دولاراً للأونصة.