القطاعات الصناعية والتعليمية تطلقان نموذجًا يابانيًا لتأهيل التدريب الفني لسوق العمل المحلي والدولي

شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، لاستقبال طلاب معهد الكوزن المصري الياباني بمركز مصلحة الكفاية الإنتاجية بالعاشر من رمضان اعتبارًا من سبتمبر 2025.
وأكد الفريق كامل الوزير أن هذا التعاون يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الفني والهندسي في مصر، ويعزز من دور الكوادر الفنية المؤهلة في تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، في ظل الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة، مشددًا على ضرورة التنسيق بين المصلحة واتحاد الصناعات والغرف الصناعية لتأهيل العمالة الفنية قبل التحاقهم بالمصانع.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور أن هذا التعاون مع “جايكا” يأتي ضمن أمثلة الشراكة الناجحة، ويمثل نموذجًا رائدًا لتأهيل الكوادر التكنولوجية من خلال نظام الكوزن الياباني، مشيدًا بدور وزارة الصناعة في دعم إنشاء جامعة النقل المستقبلية، التي ستوفر برامج تعليمية تطبيقية مرتبطة بسوق العمل.
فيما أوضح محمد عبد اللطيف أن التعليم الفني ركيزة أساسية لبناء الاقتصاد المصري، وأن التوسع في برامج التدريب الفني المزدوج يمثل خطوة استراتيجية، مشيدًا بالتعاون الياباني ونماذج مثل “دون بوسكو” و”كوزن” التي تساهم في إعداد فنيين بمواصفات عالمية.
وشددت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم، على أن معهد الكوزن المصري الياباني سيبدأ الدراسة في سبتمبر 2025، معتمدًا على التدريب العملي والمنهج المتطور على مدار 5 سنوات، مشيرة إلى أن هذا النموذج يزود الطلاب بمهارات عالمية تؤهلهم للالتحاق بالجامعات التكنولوجية وكليات الهندسة والحاسبات.
كما أوضح اللواء مهندس إيهاب رمضان، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية، أن البروتوكول يتضمن توفير مقر الدراسة والورش والمعامل بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، إلى جانب تصميم برامج تدريب متقدمة في الإلكترونيات الدقيقة والطاقة الخضراء والألواح الشمسية، بما يعزز رؤية الدولة في توطين الصناعة المحلية وبناء رأس مال بشري تقني عالي الكفاءة.