مصرفي متخصص: استمرار القلق من التضخم قد يؤدي إلى ارتفاع مستدام للدولار

مصرفي متخصص: استمرار القلق من التضخم قد يؤدي إلى ارتفاع مستدام للدولار

سجّل الدولار الأمريكي أفضل أداء أسبوعي له منذ فبراير الماضي، مدفوعًا بتزايد المخاوف العالمية من التضخم، ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو العملة الأمريكية كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المتفاقمة.

وقال هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، إن صعود الدولار جاء كرد فعل مباشر لتصاعد القلق من فقدان السيطرة على التضخم، وهو ما عزز شهية الأسواق للأصول الآمنة، وعلى رأسها الدولار، باعتباره العملة الأكثر أمانًا وجاذبية وقت الأزمات.

وأشار “أبو الفتوح” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز” إلى أن البيانات الاقتصادية تكشف واقعًا مغايرًا لما يُروّج له في التصريحات الرسمية، لافتًا إلى أن الارتفاع الحالي في سعر الدولار لا يُعد بعد بداية لموجة صعود طويلة الأجل، لكنه قد يتحول إلى ذلك إذا استمرت الضغوط التضخمية وتصاعدت المخاطر.

وأوضح أن صعود الدولار ينعكس سلبًا على عملات أخرى، مثل الجنيه المصري واليورو والين الياباني، ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الواردات ويضغط على القوة الشرائية في تلك الاقتصادات، رابطًا بين هذا المشهد وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحروب التجارية والجمركية، معتبرًا أنها تُغذي المخاوف من اضطرابات محتملة في سلاسل الإمداد العالمية، وهو ما يعزز من الإقبال على الدولار كملاذ آمن.

وفيما يتعلق بمستقبل العملة الأمريكية خلال النصف الثاني من 2025، يرى الخبير أنه من المبكر الجزم بالاتجاهات القادمة، لكن استمرار القلق من التضخم وعدم الاستقرار الجيوسياسي قد يدعم الدولار خلال الفترة المقبلة، بينما أي تحسّن في المؤشرات الاقتصادية أو نجاح في احتواء التضخم قد يضعف زخمه تدريجيًا.