الرئيس السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي بمالابو: إفريقيا قادرة على التغلب على التحديات وتحقيق التنمية رغم الصعوبات.

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي تستضيفها العاصمة الغينية مالابو، حيث ألقى سيادته كلمة باعتباره رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي “النيباد”.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول عدداً من الملفات الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل القارة، من بينها جهود التكامل القاري وتحرير التجارة البينية، إضافة إلى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تؤثر على التنمية، وتعزيز السلم والأمن في أفريقيا.
وخلال كلمته، أكد الرئيس السيسي أن القارة تمتلك من الإمكانات والفرص ما يجعل “أفريقيا التي نريدها” واقعاً قريباً لا حلماً بعيداً، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها داخلياً وخارجياً.
وأعرب عن فخره بما تحقق خلال العامين الماضيين من إنجازات ملموسة تحت رئاسة مصر للجنة التوجيهية للنيباد، مشيراً إلى نجاح عدد من الدول الأفريقية في تحقيق معدلات نمو تفوقت على المعدلات العالمية، إلى جانب التقدم في مجالات الصحة والتعليم والصناعة وتطوير بيئة الاستثمار وتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية.
واستعرض الرئيس أبرز جهود النيباد خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء صندوق التنمية التابع للوكالة، باعتباره خطوة ضرورية لمعالجة الفجوة التمويلية المتفاقمة في القارة. كما أشار إلى تسريع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، من خلال تمويل مشروعات كبرى للبنية التحتية، والعمل على تفعيل ممرات البنية الخضراء وخطط الطاقة والزراعة.
وأكد الرئيس السيسي أن الوكالة ضاعفت جهودها للاستثمار في البشر، عبر مبادرات نوعية في مجالات التعليم والصحة، مشيداً بتوفير تمويل بقيمة 100 مليون دولار لمبادرة المنحة السكانية الأفريقية، و100 مليون يورو لدعم مبادرة المهارات وبناء القدرات، إلى جانب التوسع في مشروعات التحول الرقمي وتوفير فرص العمل للشباب.
كما تناول الرئيس السيسي جهود النيباد في ملف تغير المناخ، مؤكداً الإسراع في تدشين مركز التميز التابع للوكالة والذي سيتم افتتاحه بالقاهرة، ليكون أداة فعالة في مواجهة هذا التهديد الوجودي لشعوب القارة، مؤكدًا كذلك على أهمية تنشيط تواجد مكاتب الوكالة في الدول الأفريقية، بما يتماشى مع أولويات كل دولة ويساهم في دعم جهود التنمية بشكل مباشر.
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس السيسي القادة الأفارقة إلى تجديد الالتزام السياسي بدعم النيباد ودفع الأجندة الأفريقية التنموية نحو التنفيذ، مؤكداً أن ما تحقق حتى الآن هو مجرد بداية تؤكد قدرة القارة على تحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والسلام والرخاء