خبيرة: 80% من إنتاج العنب في مصر يعتمد على نوعين فقط، والأبيض البناتي في المقدمة بصادرات الزبيب

قالت الدكتورة هند عبد اللاه، رئيس المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، إن زراعة العنب في مصر تعتمد بشكل رئيسي على صنفين أساسيين هما العنب الرومي الأحمر والبناتي الأبيض “طومسون سيدلس”، ويشغلان معًا ما يقرب من 80% من إجمالي المساحات المزروعة بالعنب في البلاد.
وأوضحت “عبد اللاه” أن أصناف العنب في مصر تقسم وفقًا لغرض استخدامها إلى ثلاثة أنواع رئيسية: عنب المائدة المخصص للاستهلاك الطازج، وعنب الزبيب الذي تُجفف ثماره ويُفضل أن تكون عديمة البذور، وأصناف تستخدم في إنتاج العصائر الطبيعية، مشيرة إلى أن الاتجاه العالمي أصبح يفضل تسويق العصير الطبيعي الطازج بدلًا من المتخمر.
وأضافت أن العنب البناتي الأبيض يعد من الأصناف الرائدة في السوق المصري، بفضل خصائصه التصديرية العالية، حيث يتميز بحباته الصغيرة عديمة البذور، وانخفاض حموضته وارتفاع نسبة السكريات، بالإضافة إلى إمكانية التبكير في إنتاجه بالأسواق بفضل بعض المعاملات الزراعية التي تسرّع من طور الإثمار.
كما يتميز البناتي الأبيض بأنه صنف متعدد الاستخدامات، سواء كعنب مائدة، أو لتصنيع الزبيب والعصائر، ويشهد إقبالًا كبيرًا في الأسواق الدولية، وتمتلك مصر خبرة متقدمة في تجفيفه آليًا وتحويله إلى زبيب.
أما العنب الرومي الأحمر، فهو الصنف الثاني من حيث الانتشار، ويتميز بحباته الكبيرة البذرية، وقوّة تحملها للشحن لمسافات طويلة، ويتم زراعته بكثافة في محافظة المنيا ومناطق شرق وغرب الدلتا، ويُمكن الإبقاء على ثماره على الأشجار حتى شهر ديسمبر، مما يمنح مرونة تسويقية كبيرة للمزارعين.
وأشارت إلى وجود أصناف أخرى شهيرة مثل بز العنزة، وهو صنف بذرته طويلة وينضج في منتصف الموسم (أواخر يوليو وأغسطس)، لكنه بدأ يفقد مساحاته تدريجيًا، إضافة إلى أصناف محلية بعلي مثل الخليلي في شمال سيناء، وسيدي براني الأحمر في مطروح، والتي تتمتع بصفات جودة عالية رغم ظروف الزراعة الصعبة.
وعن الأصناف الحديثة، كشفت “عبد اللاه” عن إدخال عدد من الأصناف الجديدة في السنوات الأخيرة بهدف تحسين الجودة وزيادة فرص التصدير، من بينها صنف “فلام” المبكر النضج، و”سوبير يور” الذي يتميز بحبات متماسكة لا تنفصل بسهولة، وقشرته السميكة، مما يجعله مثاليًا للتداول والشحن الخارجي.
وأكدت أن هذه الأصناف الحديثة، إلى جانب تطوير الممارسات الزراعية والتقنيات الحديثة في التبكير والتجفيف، تسهم في تعزيز قدرة مصر التنافسية في سوق تصدير العنب، لا سيما مع الطلب العالمي المتزايد على الأصناف عديمة البذور.