“خبير”: استخدام الفنيك والفينول في الزراعة يشكل خطرًا بيئيًا يهدد صحة الإنسان والمحاصيل.

وأوضح “سويلم” أن الفنيك هو مادة مطهرة صناعية تُستخدم في تنظيف الأرضيات والحمامات، ويتكون من مركبات فينولية سامة، وزيوت قطرانية، وصودا كاوية، ونفثالين وكيروسين، ولا علاقة له بالزراعة من قريب أو بعيد.

وأكد أن استخدام الفنيك أو الفينول في الأراضي الزراعية، سواء لطرد الحشرات أو لمكافحة العفن أو لتعقيم التربة، يعتبر ممارسة خاطئة تمامًا لها تبعات بيئية وصحية خطيرة.

ولفت إلى أضرار استخدام الفنيك في الزراعة:

– يقتل الكائنات الدقيقة النافعة في التربة، مثل البكتيريا المثبتة للنيتروجين.

– يؤدي إلى احتراق جذور النباتات وأوراقها في حال الرش أو الري به.

– يقلل خصوبة التربة ويؤثر على خواصها الفيزيائية والكيميائية.

– يبقى لفترات طويلة في التربة والماء ولا يتحلل بسهولة.

– يتسبب في تلوث المياه الجوفية ويهدد النظام البيئي الزراعي.

وأشار المهندس متولي سويلم إلى أن استخدام الفنيك على محاصيل مثل الخس، الفراولة، السبانخ، الكرنب، القطن، الأرز، القمح يؤدي إلى:

– تراكم مركبات الفينول في الكبد والكلى والتسبب في أمراض سرطانية.

– أعراض تسمم حادة مثل المغص والقيء والإسهال.

– تأثيرات جلدية وتنفسية خطيرة حال استنشاقه أثناء الرش.

– عدم زوال أثره بالغسيل العادي مما يزيد خطورته على المستهلك.

 البدائل الآمنة والمصرح بها لتعقيم التربة أو مكافحة الآفات:

– الفورمالين: يستخدم فقط قبل الزراعة بمدة لا تقل عن 15–20 يومًا مع تغطية التربة والتهوية الجيدة.

– الكبريت الزراعي: فعال ضد الفطريات ومطهر للتربة قبل الزراعة.

– كبريتات النحاس (الجنزارة): تستخدم في ماء الري سواء بالتنقيط أو الغمر.

وشدد “سويلم” على أن بعض المزارعين يستخدمون الفنيك لمكافحة العفن الهبابي على المانجو أو الندوة العسلية على القطن، أو الصدأ على البنجر، وأحيانًا لمكافحة النيماتودا، وهو ما يعد كارثة زراعية وصحية بكل المقاييس.