تراجع أسعار النفط عند الإغلاق بسبب مخاوف من انخفاض الطلب قبل المتوقع زيادة في المعروض.

تراجع أسعار النفط عند الإغلاق بسبب مخاوف من انخفاض الطلب قبل المتوقع زيادة في المعروض.

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 3 يوليو، عند التسوية، مع تساؤلات بشأن الطلب على الخام في ظل احتمالات إعادة فرض الولايات المتحدة التعريفات الجمركية، وذلك قبل الإعلان عن رفع متوقع في الإنتاج من أوبك+.
 

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتًا أو بنسبة 0.45% إلى 68.80 دولار للبرميل عند التسوية، وفقًا لـ CNBC عربية.

 

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 45 سنتًا أو بنسبة 0.67% لتسجل عند التسوية 67 دولارًا للبرميل، وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

 

وتأتي هذه التحركات مع اقتراب انتهاء فترة تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية لمدة 90 يومًا في التاسع من يوليو، ومع ذلك لم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية مع العديد من الشركاء التجاريين الكبار حتى الآن، بما فيهم الاتحاد الأوروبي، واليابان. وأثار ذلك شعورًا بالقلق لدى تجار النفط من تداعيات تلك التطورات على الاقتصاد والطلب على الوقود.

 

وأدى إعلان التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة وفيتنام إلى زيادة أسعار النفط خلال تعاملات يوم الأربعاء، لكن حالة الضبابية المتعلقة بالتعرفات الجمركية لا تزال تلوح في الأفق.

 

ومن المتوقع أن تقر مجموعة أوبك+ خلال اجتماعها في نهاية الأسبوع الجاري رفع الإنتاج 411 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس. 

 

وكشف أيضًا مسح للقطاع الخاص عن توسع نشاط الخدمات في الصين – التي تعتبر أكبر المستوردين للنفط على مستوى العالم – خلال شهر يونيو بأقل وتيرة له في 9 أشهر، وسط ضعف الطلب وتراجع طلبات التصدير الجديدة.

 

كما سلّط الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام الأضواء على المخاوف المتعلقة بالطلب في الدولة الأكثر استهلاكًا للنفط الخام في العالم.

 

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن زيادة مخزونات النفط الخام الأميركية 3.8 مليون برميل إلى 419 مليون برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات بتراجعها 1.8 مليون برميل، بحسب استطلاع لوكالة رويترز.

 

ورغم تلك العوامل الداعمة لتراجع أسعار النفط، جاءت بيانات تقرير الوظائف الأميركي، يوم الخميس، أعلى من التوقعات مع نمو قوي للوظائف خلال شهر يونيو، في حين تراجاعت معدلات البطالة بشكل غير متوقع، وهو ما يشير إلى استمرار قوة الاقتصاد الأميركي.

 

ومع ذلك، جاء نحو نصف الزيادة في الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة من قطاع الحكومة، مع تحديات تواجه القطاع الخاص خاصة قطاعات مثل التصنيع وتجارة التجزئة بسبب الرسوم الجمركية المفروضة من إدارة ترامب على الواردات.

 

وتعليقاً على تلك التطورات، قال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Abound Financial، ديفيد لاوت: “جاء تقرير الوظائف الصادر يوم الخميس أقوى من المتوقع، مما يُظهر أن المرونة التي شهدناها في الاقتصاد خلال الأشهر القليلة الماضية لا تزال قائمة. وما زلنا نتوقع أن يواصل الاحتياطي الفدرالي نهجه المتردد بشأن معدلات الفائدة”.

 

ووصل الخامان القياسيان – برنت والخام الأميركي – إلى أعلى مستوياتهما في أسبوع خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع دخول قرار إيران بتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيز التنفيذ، مما أثار مخاوف من أن النزاع المستمر حول برنامجها النووي قد يتطور مرة أخرى إلى صراع مسلح.

 

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، فرض عقوبات جديدة متعلقة بإيران، إلى جانب عقوبات أخرى تستهدف جماعة حزب الله اللبنانية.

 

وقال الشريك في شركة Again Capital، جون كيلدوف: “في الوقت الحالي، ستتعامل السوق مع الأمر بهدوء، لأن أياً من هذه الجهود لم تنجح في الماضي”.