“المشاط”: نحتاج إلى شركاء فعليين لدعم تمويل أهداف التنمية ومصر مستعدة لمشاركة الخبرات الفنية.

“المشاط”: نحتاج إلى شركاء فعليين لدعم تمويل أهداف التنمية ومصر مستعدة لمشاركة الخبرات الفنية.

واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمدينة إشبيلية الإسبانية، ضمن وفد مصر الرسمي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي حول «منصة إشبيلية للعمل»، أكدت المشاط أهمية هذه المنصة كإطار جامع لإطلاق مبادرات تنموية كبرى، مشددة على أن تنفيذ الأهداف التنموية والمناخية يتطلب شراكات حقيقية لا تقتصر على التمويل فقط، بل تشمل التنسيق والتنفيذ المشترك وتحمل المسؤولية.

وأشارت إلى تجربة مصر في إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والاستراتيجية الوطنية للتمويل المتكامل (INFF)، كأدوات فعالة لدفع الاستراتيجية الوطنية وضمان توفر التمويل الكافي والميسر.

كما شاركت الوزيرة في جلسة حول “الاستثمار في المناخ والتنمية”، حيث دعت إلى مراجعة تحليلات استدامة الدين لتأخذ في الاعتبار مخاطر المناخ والاحتياجات الاستثمارية المستقبلية، مؤكدة أن مبادرة بريدجتاون شكلت زخمًا في الدعوة لإصلاح البنية المالية الدولية وزيادة تدفقات رأس المال.

وأكدت المشاط أن تحقيق استقرار مالي يجذب استثمارات القطاع الخاص يتطلب بيئة تحليل دين مرنة، داعية إلى تعزيز التنسيق مع المؤسسات الدولية وتسريع أدوات التمويل المبتكرة.

كما سلطت الضوء على تقرير الوزارة حول التمويل التنموي للقطاع الخاص، والذي رصد حشد تمويلات ميسرة تجاوزت 15.6 مليار دولار منذ 2020، مؤكدة استعداد مصر للمشاركة في منصة تبادل الخبرات والدعم الفني، تنفيذًا لتوصية الأمين العام للأمم المتحدة.

وفي جلسة حول تعزيز القدرات لتمويل التنمية، أكدت المشاط أهمية الدعم الفني ونقل التكنولوجيا وتبادل التجارب التنموية، مشددة على أن بناء القدرات المؤسسية ركيزة أساسية لتمويل مستدام يحقق النمو والعدالة.

كما شاركت الوزيرة في جلسة نظمتها الأمم المتحدة حول التمويل المؤثر من خلال صندوق أهداف التنمية المستدامة، بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من وزراء التنمية من أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لمناقشة سبل تعزيز الأثر الإيجابي للتمويل الإنمائي.