وزير التعليم: التعليم المجاني “غير قابل للتفاوض” وشهادة البكالوريا المصرية تضع حدًا لـ “مخاوف الفرصة الوحيدة”

واصل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، عرض تفاصيل مشروع تعديل قانون التعليم أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية، والدكتور سامي هاشم رئيس اللجنة، وعدد من نواب البرلمان والقيادات التعليمية.
وأكد الوزير أن مجانية التعليم حق يكفله الدستور ولا يقبل النقاش أو التفاوض، مشددًا على أن نظام الثانوية العامة الحالي لا يشهد أي تغيير، كما أن نظام شهادة البكالوريا المصرية سيكون مجانيًا أيضًا، باستثناء رسوم فرصة التحسين لمن يرغب، مع إعفاء الفئات غير القادرة من أي رسوم، كما هو معمول به سنويًا.
وأشار عبد اللطيف إلى أن فرصة التحسين في شهادة البكالوريا المصرية تعد نقلة نوعية لإنهاء الضغط النفسي الناتج عن “فرصة الامتحان الواحدة”، مما يفتح المجال للطلاب لإبراز أفضل ما لديهم.
وأضاف الوزير أن الوزارة أجرت حوارًا مجتمعيًا موسعًا حول النظام الجديد مع كافة الأطراف المعنية من خبراء، نواب، معلمين، أولياء أمور، ومديري المدارس، في إطار الشفافية والتشاركية في صناعة القرار التعليمي.
كما شدد الوزير على أن الوزارة لا تستهدف منح صلاحيات مطلقة للوزير في التعديلات المقترحة، مؤكدًا الانفتاح الكامل على أي تعديلات أو مقترحات نيابية تضمن الوصول إلى صيغة توافقية متوازنة.
وفيما يخص التعليم الفني، أكد الوزير أن التعديلات تسعى إلى تنظيم عمل مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتوسيع نطاقها، نظرًا لدورها الحيوي في بناء سوق عمل تنافسي ومؤهل.
وخلال الجلسة، ناقش النواب تفاصيل المواد المتعلقة بمجانية التعليم، وتكلفة شهادة البكالوريا المصرية، وآليات التنفيذ، مؤكدين على دعم البرلمان الكامل لحقوق المواطنين في تعليم مجاني وعادل.
من جانبه، أكد الدكتور سامي هاشم، رئيس اللجنة، أن البرلمان يعمل على تحقيق التوازن بين متطلبات الدولة واحتياجات المواطن، في ضوء الدستور والمصلحة العامة، مشيدًا بتعاون وزير التعليم وحرصه على الوصول بمشروع القانون إلى أفضل صيغة ممكنة.