وزير التموين: مصر تعتبر مركزًا إقليميًا رئيسيًا لتجارة الحبوب ونموذجًا مرنًا للأمن الغذائي في المنطقة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن عودة المؤتمر للانعقاد تمثل ضرورة استراتيجية لاستعادة منصة حوار دولية تعزز التنسيق في مواجهة التحديات المتزايدة للأمن الغذائي وسلاسل الإمداد على مستوى العالم.

ورحّب الوزير بضيوف مصر من الخبراء والمستثمرين، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر في القاهرة يأتي في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تسارع التحولات الجيوسياسية والمناخية، ما يتطلب تعاونًا عالميًا أوسع لضمان استقرار منظومة الغذاء.

وأوضح الدكتور شريف فاروق أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعد من أكبر مستوردي الحبوب عالميًا، مما يجعلها أكثر عرضة للتقلبات السوقية والمخاطر المناخية.

وأكد أن مصر تبنت استراتيجية مرنة واستباقية لبناء نظام غذائي مستدام، انطلاقًا من أن الأمن الغذائي يمثل أولوية وطنية لا تقبل التأجيل.

وكانت أبرز محاور خطة وزارة التموين: تنويع مصادر استيراد الحبوب لتأمين الإمدادات في مواجهة التقلبات العالمية، وزيادة السعات التخزينية الحديثة من خلال تطوير شبكة الصوامع، مما أسهم في تقليل الفاقد وتحسين الكفاءة، والتحول الرقمي لمنظومة تداول الحبوب باستخدام أنظمة ذكية للتتبع والرقابة في كافة مراحل التداول، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات النقل، والتجارة، والتخزين، والخدمات اللوجستية.

وشدد الوزير على أن مصر تؤمن بأهمية التعاون الدولي من أجل نظام غذائي عالمي أكثر استقرارًا وعدالة، معربًا عن استعداد الدولة لتعزيز آليات التنسيق مع الشركاء الدوليين، خاصة في مجالات الإنذار المبكر وتبادل المعلومات وتنسيق السياسات الاستيرادية.